ملعب رادس تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: الجريدي – المعلول – المثلوثي – الذوادي – الجمل – بن عمر(لحمر) – مرياح – بن يوسف – خليفة – منصر(بقير) – الخنيسي ( العواضي) المنتخب الليبي: نشنوش – سلامة – المبروك – صابو(الجدي) – فرحات – المصراطي(البدري) – البركي – المسعودي – لونيس – منصور – الغنودي. تحكيم: الجزائري رضوان نصيب الانذارات: معتصم بالله صابو – محمد الغنودي – منصور البركي (المنتخب الليبي) ياسين مرياح – فخر الدين بن يوسف (المنتخب التونسي) الإقصاءات: ياسين مرياح (المنتخب التونسي) الأهداف: سعد بقير (دق 75) حقق المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين المهم في مستهل منافسات مرحلة الإياب لدورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى «شان» رواندا 2016، بعد أن تغلب على المنتخب الليبي بهدف سعد بقير في مواجهة كانت فيها الأفضلية لعناصرنا الوطنية. فوز مكن منتخبنا الوطنية من الارتقاء إلى المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف المقبولة والمدفوعة عن المنتخب المغربي الذي بإمكانه التأشير على تأهل أبناء كاسبرجاك في حال تغلبه على المنتخب الليبي يوم الخميس القادم. بداية قوية حاجة المنتخب الوطني للمحليين لنقاط الفوز ورغبته الكبيرة في تعويض نتائجه السلبية في مرحلة الذهاب من الدورة التأهيلية لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين ( الشان)، جعلته يدخل مباراته الأولى في مرحلة الإياب ضد منتخب ليبيا مهاجما بحثا عن الوصول السريع إلى مرمى ضيوف رادس. المدرب الوطني هنري كاسبارجاك بدأ المواجهة بتشكيلة هجومية صرفة بتواجد كل من محمد علي منصر وفخر الدين بن يوسف وصابر خليفة وطه ياسين الخنيسي مع مساندة مستمرة من لاعبي الارتكاز محمد امين بن عمر وياسين مرياح والظهيرين علي المعلول وحمزة المثلوثي وهو ما مكن عناصرنا الوطنية من فرض ضغط عالي على دفاع أبناء المدرب كليمنتي تجسم في عدد من الفرص السانحة للتسجيل. بداية المد الهجومي على مرمى محمد نشنوش كان بتسديدة قوية من علي المعلول في الدقيقة الثانية غاب عنها التأطير، قبل أن يعرقل صابر خليفة في الدقيقة الرابعة في منطقة العمليات ولكن الحكم الجزائري رضوان نصيب أمر بمواصلة اللعب وتغافل عن ضربة جزاء مستحقة. ضغط المنتخب الوطني تواصل ليقترب مهاجم الترجي الرياضي التونسي طه ياسين الخنيسي في الدقيقة السادسة من التسجيل ولكن كرته الجميلة مرت فوق عارضة الليبيين الذين تفادوا في الدقيقة 13 هدف السبق بعد تألق الحارس نشنوش في التصدي لتسديدة محمد علي منصر القوية. من أجل التعادل الفترة الأولى من المواجهة كانت في اتجاه واحد لصالح المنتخب الوطني الذي فعل ما أراد دون الوصول إلى مرمى المنتخب الليبي الذي كشف تمركز لاعبيه على أرضية الميدان رغبة كبيرة في الخروج بنقطة التعادل، حيث عمل مدربه خافيير كليمنتي على تأمين مناطقه الخلفية وغلق كل المنافذ أمام لاعبي المنتخب التونسي ومحاولة المباغتة عبر الهجمات المعاكسة التي لم تكن منسقة بالشكل الذي يمكن أن يقلق راحة الحارس رامي الجريدي الذي لم يختبر خلال الشطر الأول من اللقاء إلا في مناسبة وحيدة في الدقيقة 40 بعد تسديدة من المهاجم محمد الغنودي مرت خارج الإطار. «العارضة» ترفض «الروج» أداء المنتخب التونسي هدأ في الثلث الثاني من الشوط الأول نتيجة تباعد الخطوط نسبيا وارتفاع منسوب الثقة لدى لاعبي المنتخب الليبي الذي عاد لقبول اللعب في الثلث الأخير من الفترة الأولى وكادت شباكه أن تهتز مع مطلع الدقيقة 35 ولكن تسديدة فخر الدين بن يوسف الرأسية ارتطمت بالعارضة التي حرمت النسور من تقدم مستحق، فرصة لم نشاهد بعدها ما يستحق الذكر لينتهي الشوط على تعادل سلبي مع أفضلية مطلقة للمنتخب الوطني الذي سيطر ولكنه افتقد للنجاعة. نسق منخفض على خلاف الفترة الأولى، كانت بداية الشوط الثاني بطيئة من حيث النسق حيث هدأ ايقاع المنتخب التونسي رغم سيطرته الميدانية التي مكنته من بعض الفرص السانحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة 49 بعد تبادل ذكي للكرة بين خليفة والمعلول ولكن الأخير لم ينجح في مباغتة نشنوش رغم موقعه المتميز. صابر خليفة كان قادرا بدوره على افتتاح التسجيل في الدقيقة 58 ولكن الحارس الليبي تألق في التصدي لتسديدته الجميلة. زملاء الجريدي فرضوا إيقاعهم على المواجهة ولكنهم لم ينجحوا في اختراق التنظيم المحكم للدفاع الليبي الذي واصل انتهاج الهجمات المعاكسة التي كاد على إثر واحدة منها أن يفتتح منصور البركي النتيجة في الدقيقة 65 ولكن عمّار الجمل أبعد كرته على الخط النهائي للمرمى. «كوتشينغ» ناجح في غياب الحلول عن الخط الأمامي قام المدرب الوطني هنري كاسبارجاك بالدفع بسعد بقير مكان محمد علي منصر، تغيير ناجح بما أن صانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي نجح في تغيير وجه المنتخب حيث كان قريبا في الدقيقة 68 من افتتاح النتيجة بعد مخالفة مباشرة تصدى لها الحارس الليبي قبل أن يتوج بنجاح في الدقيقة 75 عملا ثنائيا بينه وبين متوسط ميدان النجم الساحلي محمد أمين بن عمر بعد تسديدة أرضية باغتت محمد نشنوش وأعلنت عن أسبقية مستحقة للنسور. هدف كان بالإمكان تدعيمه في أكثر من مرة ولكن النجاعة غابت عن «الروج» الذي كان بعيدا عن مستواه وكذلك الشأن بالنسبة لصابر خليفة. مردود الحكم أداء الحكم الجزائري رضوان النسيب كان متوسطا في العموم ولم يبلغ درجة الامتياز بما أنه تغافل في الدقيقة الرابعة عن الإعلان عن ضربة جزاء مستحقة للنسور بعد عرقلة واضحة على صابر خليفة. نجم المباراة لقب يمكن منحه لصانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي سعد بقير الذي غير وجه المنتخب التونسي بعد دخوله في الفترة الثانية، حيث كان وراء عديد الكرات الخطيرة وأشر على هدف الفوز الوحيد بعد عمل ثنائي مع محمد أمين بن عمر. احتراز الجامعة التونسية لكرة القدم دونت احترازا على كل لاعبي المنتخب الليبي بدعوى عدم امتلاكهم لإيجازات فنية كما تم تدوين احتراز ثان على كل من محمد شلبي وحمدي المصري المحترفين في البرتغال. ترتيب المجموعة 1) المغرب 4 ن ( +3) 2) تونس 4 ن ( +0) 3) ليبيا 3ن ( -3) حضور جماهيري محتشم مرة أخرى يرفض الجمهور الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني حيث كانت مدارج ملعب رادس شبه خالية ولم يتجاوز عدد الحضور ال500 محب وهو عدد محتشم للغاية لا يمكن تبريره ببعد ملعب رادس أو بتزامن المباراة مع يوم عمل. «الليلي» يتابع إضافة إلى اعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم وممثلي الجامعة الليبية، سجلت مدرجات ملعب رادس حضور مدرب النادي الصفاقسي شهاب الليبي الذي حضر لمتابعة المواجهة ومعاينة أداء لاعبي فريقه الذي كان ممثلا بأربعة عناصر متمثّلة في: رامي الجريدي وعلي المعلول وياسين مرياح ومحمد علي منصر.