ملعب: رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – الحدادي (الميكاري)– العقربي – العيفة – تقا – ناطر( الغندري) – سايدو – بلعيد ( الهذلي)– الذوادي – جابو – خليفة النادي الصفاقسي: الجريدي – الحناشي (نيانغ)– المعلول – بن صالح – الدربالي – حدة – مرياح – مبيدي(الزيادي) – منصر – الخنيسي – البحري(الحكيمي) تحكيم: أمير الوصيف الاهداف: ماهر الحناشي (دق 19) صابر خليفة (دق 32 ض ج) الانذارات: بن صالح – مرياح - حدة (النادي الصفاقسي) العيفة - الذوادي (النادي الإفريقي) حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله قمة لقاءات الجولة الخامسة إيابا بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي.المباراة كانت حماسية للغاية وقدم خلالها الناديين مستويات فنية كبيرة ولكن التعادل كان سيد الموقف في النهاية. تعادل أكد عجز الإفريقي عن الفوز في المباريات الكبرى في المقابل قدم النادي الصفاقسي مباراة مثالية لم ينقصها إلا الفوز. بداية إفريقية مسنودا بتشجيعات جماهيره الغفيرة، دخل الإفريقي مباراته ضد النادي الصفاقسي بضغط كبير وبرغبة أكبر في الوصول إلى مرمى رامي الجريدي في أقرب وقت، رغبة كاد أن يجسمها عبد المومن جابو منذ الدقيقة الأولى بعد تبادل للكرة بينه وبين الذوادي ولكن تسديدته الأرضية حولها بن صالح إلى الركنية نفذت دون جديد. الإفريقي اعتمد طريقة الضغط العالي على منافسه وهو ما مكن لاعبيه من قطع كرات في مناطق متقدمة سهلت عليهم نسج هجمات معاكسة سريعة أبرزها في الدقيقة الثالثة عندما انفرد صابر خليفة بالحارس بعد عملية ثنائية مع جابو ولكن تسديدته القوية صدها القائم الأيسر للحارس رامي الجريدي. حارس النادي الصفاقسي واصل تألقه وعاد في الدقيقة الخامسة ليحول تسديدة خليفة القوية إلى ركنية نفذها الذوادي على قدم ناطر الذي فشل في افتتاح النتيجة رغم موقعه المتميز.فريق عاصمة الجنوب وبعد إمتصاصه لضغط الأفارقة تقدم للهجوم وبدأ في تهديد مرمى بن مصطفى بعد تحرك كل من الحناشي الذي استعاد موقعه الطبيعي في وسط الميدان ومنصر والخنيسي ومعلول الذي قاد في الدقيقة الثامنة أول هجوم للضيوف مرر على إثره الكرة لمنصر الذي سدد بجانب مرمى بن مصطفى الذي كاد أن يقبل في الدقيقة 12 الهدف الاول بعد عملية جماعية محكمة انتقلت فيها الكرة بشكل جيد بين لاعبي ال«css» لتصل إلى المغربي ابراهيم البحري الذي تجاوز العقربي ومرر كرة عرضية لليما مابيدي الذي سدد بقوة ولكن تسديدته الأرضية مرت بجانب المرمى. تهديد واضح لمرمى بن مصطفى لم يتأخر رد الإفريقي عليه بعد أن نفذ بلعيد مخالفة في الدقيقة 15 استقبلها العيفة برأسية جميلة حولها الجريدي برشاقة إلى ركنية لم تأت بالجديد. «الحناشي» يعيد سيناريو الذهاب أداء الفريقين في بداية المواجهة كان رائعا حيث كان النسق مرتفعا مع عمليات جميلة من الجانبين كانت تنبئ في كل مرة باهتزاز الشباك وهو ما تحقق فعليا في الدقيقة 19 عندما استغل ماهر الحناشي لخبطة في محور دفاع الإفريقي انفرد على إثرها بالحارس فاروق بن مصطفى وبلمسة أرضية نجح في مباغتته واعطاء الأسبقية لفريقه وأعاد سيناريو الذهاب بالنيل مجددا من شباك الإفريقي. الإفريقي يرد النادي الإفريقي لم يتأثر كثيرا بهدف النادي الصفاقسي ونجح سريعا في إعادة ترتيب صفوفه وكثف من حملاته الهجومية على دفاع المنافس ليجبر صابر خليفة في الدقيقة 31 منافسه المباشر ياسين مرياح على لمس الكرة باليد ليعلن الحكم الوصيف على ضربة جزاء مستحقة حولها خليفة بنفسه إلى هدف التعادل ويرفع رصيده الشخصي إلى سبعة أهداف كثاني هدافي البطولة. هدف واصل الإفريقي بعده لعب الهجوم ليكون كل من في الملعب على موعد في الدقيقة 42 على تصد رائع من الحارس رامي الجريدي لكرة سايدو القوية والتي توجت عملا جماعيا بدأه بلعيد وأنهاه خليفة بتمريرة على المقاس للغاني الذي وجد أمامه حارسا عملاقا حكم على نهاية الشوط الأول بالتعادل. شوط ممتع قدم فيه الفريقان مستوى رفيعا. بداية متوازنة بداية الشوط الثاني كانت متوازنة إلى أبعد الحدود مع أفضلية طفيفة للنادي الصفاقسي الذي واصل انتهاج طريقته المحبذة والمبنية أساسا على الهجمات المعاكسة اعتمادا على سرعة منصر والخنيسي الذي طالب في الدقيقة 55 بضربة جزاء بعد احتكاك مع العيفة وتقا ولكن الوصيف أعلن عن مخالفة خارج مناطق الجزاء نفذها الدربالي وصدها حائط صد الإفريقي الذي عاد للهجوم في الدقيقة 57 بعد توغل سريع من خليفة مرر على إثره كرة عرضية لم تجد المتابعة اللازمة من بلعيد. الكرات الثابتة كانت سلاحا خطيرا لفريق عاصمة الجنوب الذي كان في الدقيقة 60 قريبا من تسجيل الهدف الثاني بعد مخالفة صاروخية من زياد الدربالي تألق في صدها فاروق بن مصطفى في مناسبة أولى قبل أن يعلن الحكم المساعد عن تسلل ضد محمد علي منصر.ايقاع المباراة تراجع بشكل ملحوظ في الدقائق الأخيرة حيث غابت الفرص الحقيقية للتسجيل من الجانبين ولم نسجل إلا تسديدة الغاني سايدو في الدقيقة 79 والتي تصدى لها رامي الجريدي ببراعة وحولها إلى ركنية لم تأت بالجديد. كرة المباراة الإفريقي كان قريبا من اختطاف نقاط المباراة في الدقيقة الاخيرة بعد هجوم معاكس سريع قاده جابو الذي وضع العقربي في وضعية انفراد بالحارس ولكن الاخير أساء التعامل مع الفرصة وتمريرته الأرضية أبعدها بن صالح للركنية لم تأت بالجديد. صابر خليفة لم يكن أفضل حظا من زميله في الوقت البديل بعد أن أضاع فرصة محققة للتسجيل ولكن تسديدته الضعيفة لم تقلق راحة الجريدي. لتنتهي المباراة بتعادل ايجابي بهدف من الجانبين أكد عجز الإفريقي عن تجاوز الكبار.فيما قدم النادي الصفاقسي مباراة مثالية لم ينقصها سوى الفوز. نجم المباراة رامي الجريدي حارس مرمى النادي الصفاقسي كان نجم المباراة دون منازع حيث كان أسدا في عرينه وحرم الإفريقي من عدة أهداف محققة. قالا: «أنيس بوجلبان» ( مدرب مساعد النادي الصفاقسي) «المباراة كانت مفتوحة وحماسية تقاسما فيها الفريقان السيطرة التي كانت لفائدة منافسنا في بداية الشوط الأول ولكننا عرفنا كيف نحد من خطورة مهاجميه ونجحنا في تسجيل هدف السبق الذي لم نستطع المحافظة عليه بعد عودة الإفريقي في النتيجة. نتيجة التعادل تبدو عادلة ولكن الأهم من ذلك هو الأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون وهذا يحسب لهم». «دانيال سانشاز» ( مدرب الإفريقي) « قدمنا شوطا أولا مثاليا خلقنا فيه فرصا كثيرة ولكن التجسيم غاب عن أبنائي.في الشوط الثاني أضعنا عديد الكرات وفقدنا السيطرة على المواجهة في ظل التنظيم المحكم للمنافس.ما ألوم عليه اللاعبين هو عدم قدرتنا على حسم نتيجة المباراة منذ الشوط الأول. صحيح لم نهزم منافسينا المباشرين ولكن البطولة لا تلعب فقط بأربعة فرق والمهم من كل هذا أننا نحتل المركز الأول والبطولة كما قلت لا ترفع بالفوز على المنافسين المباشرين أتفهم غضب جماهيرنا وسنسعدها بالتتويج باللقب». الهوامش - الصحفيون يؤجلون انطلاقة المباراة أجبر الزملاء الصحفيون طاقم تحكيم المباراة على تأخير انطلاقة المباراة بخمس دقائق كاملة بعد أن أصروا على تنفيذ وقفة احتجاجية في وسط الملعب كرد أولي على الاعتداءات المتكررة في حقهم والتي كان أخرها الاعتداء على طاقم التلفزة الوطنية في سوسة. الوقفة حمل خلالها لافتة كتب عليها « لا للعنف على الصحفيين». - زهير الذوادي وعلي المعلول قائدا الفريقين تعاطفا مع الصحفيين وساندا الوقفة الاحتجاجية التي قاطعها وبطريقة تدعو للغرابة عدد كبير من رجال المهنة. - جماهير النادي الإفريقي تفاعلت إيجابيا مع احتجاجات رجالات الإعلام وصفقوا طويلا على هذه اللقطة. - طاقم تحكيم المباراة حمل الشارات الحمراء احتجاجا على التصريحات الأخيرة لمسؤولي النوادي والاعتداء على الحكم المساعد كمال عبد المومن من قبل مسؤولي النجم. - مساعد مدرب النادي الصفاقسي أنيس بوجلبان لم يكن راضيا على أداء لاعبي فريقه في بداية المواجهة الامر الذي جعله يتحادث وبإستمرار مع المدرب غازي الغرايري لتعديل الأوتار. - مدرب الإفريقي دنيال سانشاز لم يهدأ طوال المباراة. - جماهير النادي الصفاقسي ورغم عددها القليل فإنها ساندت فريقها على امتداد كامل المباراة وتفاعلت مطولا مع هدف الحناشي. - الشماريخ سجلت حضورها كالعادة في مدارج الإفريقي وذلك بعد هدف خليفة. - روح رياضية كبيرة بين اللاعبين على أرضية الملعب. - احتجاجات كبيرة من جماهير الإفريقي على أداء اللاعبين وعلى المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي تهاطلت عليه القوارير في نهاية المباراة. - جماهير الإفريقي صفقت على لاعبي النادي الصفاقسي وعلى طاقم تحكيم المباراة الذي كان متميزا. - جماهير النادي الإفريقي احتجت كذلك على المدير الرياضي منتصر الوحيشي وطالبته بإحداث تغييرات على الإطار الفني.