نجح المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين أمس في تحقيق المهم، بعد أن تغلب بهدف لصفر على المنتخب الليبي في أولى مباريات مرحلة الإياب لدورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام بداية العام القادم في رواندا. ثلاث نقاط كبيرة وضعت من خلالها العناصر الوطنية قدما ونصف في النهائيات بما أن هزيمة هزيمة المنتخب الليبي في مواجهته القادمة ضد المغرب تعني رسميا تأهل أبناء كاسبارجاك قبل مواجهة المغرب الأحد القادم. زملاء القائد صابر خليفة قدموا مباراة محترمة في العموم وكان بإمكانهم الخروج بنتيجة عريضة ولكن غياب النجاعة وأنانية بعض اللاعبين حرماهما من زيارة مرمى محمد نشنوش في مناسبات عدة ليكتفوا في النهاية بهدف سعد بقير الذي أكد مجددا بأنه مشروع لاعب كبير وأنه يمتلك رجلا يسرى قل وجودها في الوقت الراهن. إشادة كبيرة المدرب الوطني هنري كاسبارجاك لم يخف سعادته الكبيرة بالفوز المحقق معتبرا إياه مكسبا كبيرا سيكون له انعكاسات كبيرة على معنويات اللاعبين، كما أثنى المدرب الوطني على الروح القتالية التي أظهرتها المجموعة وعلى الإضافة الكبيرة التي قدمها صانع ألعاب الترجي الرياضي التونسي سعد بقير منذ دخوله في الفترة الثانية معتبرا إياه رجل المباراة دون منازع. بقير أضحى رقما صعبا في تفكير البولوني الذي سيواصل الاعتماد عليه في قادم استحقاقات النسور. «الروج» خارج الخدمة مباراة أول أمس ضد المنتخب الليبي جاءت لتؤكد حالة الفراغ التي يمر بها المهاجم فخر الدين بن يوسف، حيث كان الأخير خارج الخدمة ولم يقدم ما هو مطلوب منه في الناحية الهجومية، إذ أضاع عديد الفرص السهلة وأطنب في احتكار الكرة في مناسبات عدة بما حرم زملاءه من وضعيات سانحة للتسجيل، «الروج» قيمة ثابتة ما في ذلك شك ولكن عليه بمراجعة نفسه سريعا حتى يستعيد «فورمته» العادية التي كانت سببا رئيسيا في احترافه اللعب في فرنسا قبل أن تغريه أموال «حمدي المدب» وتعيده إلى أجواء البطولة التونسية في صفقة خيالية أسالت حبرا كثيرا. «الوذرفي» و«خليل» مع المجموعة بإصابة محمد أمين بن عمر والورقة الحمراء التي رفعت في وجه ياسين مرياح، بات الإطار الفني للمنتخب الوطني في حاجة إلى تعزيز خط وسط ميدانه، حيث وجد ضالته في ثنائي النادي الإفريقي مهدي الوذرفي وأحمد خليل اللذين سيلتحقان اليوم بالمجموعة بعد مشاركتهما أمس في اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الأولمبي بنادي حمام الأنف. ثلاثي مع المنتخب الأولمبي مقابل التحاق الوذرفي وخليل، سرّح المدرب الوطني سعد بقير وياسين مرياح وسليمان كشك لفائدة المنتخب الاولمبي الذي يخوض بدوره تربصا إعداديا استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة. هذا وسيعود بقير وكشك اليوم إلى المنتخب الأول بعد مشاركتهما أمس في اللقاء الودي ضد نادي حمام الأنف على أن يواصل ياسين مرياح التدرب مع المنتخب الأولمبي بما أنه لن يكون بإمكانه المشاركة في لقاء المغرب بعد حصوله على الورقة الحمراء في مواجهة ليبيا. بين الشك واليقين غاب مدافع النادي الصافقسي سليم بن جميع عن المباراة الأولى ضد ليبيا بسبب إصابة تعرض لها في أحد الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة، مدافع ال«CSS» وجد عناية كبيرة من الإطار الطبي بشكل جعله يستعيد كامل عافيته وسيلتحق غدا بتدريبات المجموعة بما أن العناصر الوطنية ستركن اليوم إلى الراحة بقرار من كاسبارجاك. من جهة أخرى لا تزال مشاركة متوسط ميدان النجم الساحلي محمد أمين بن عمر في لقاء المغرب بين الشك واليقين حيث ستتحدد اليوم مسألة بقائه في المجموعة من عدمها. جدير بالذكر أن بن عمر كان قد تعرّض خلال لقاء ليبيا إلى إصابة في أسفل الساق أجبرته على مغادرة الميدان.