قال رئيس كتلة الحزب «الوطني الحرّ» بالبرلمان محسن حسن ل «التونسية» إن تجميد التعاون مع حكومة الحبيب الصيد لا يعني مغادرة الحزب الائتلاف الحاكم، مبينا أن كتلة الوطني الحر لم تدع إلى خروج الحزب من الائتلاف الحكومي، مؤكدا أن حزبه يدعم حكومة الحبيب الصيد وأن هذا الدعم ليس ظرفيا بل هو دعم إستراتيجي، وفق كلامه. ولاحظ محسن حسن أن القرار جاء على خلفية ممارسات إقصاء الحزب من القرارات الوطنية الكبرى ومن التعيينات التي تمت في حركة المعتمدين مؤخرا وقبلها في حركة الولاة. وتابع بأن الكتلة البرلمانية سترفع مطالبها في هذا الخصوص إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد بغاية حلحلحة الإشكاليات المطروحة التي يجب أن تعالج داخل الائتلاف الحاكم. واعتبر رئيس كتلة الوطني الحر بالبرلمان أن المشهد السياسي العام في البلاد يتسم بالضبابية، موضحا أن الظرف الذي تمر به تونس خلال هذه المرحلة يتطلب وجود أحزاب سياسية ومجتمع مدني قويين بهدف إسناد الحكومة وتنفيذ الإصلاحات الكبرى. وفي سياق متصل، أشار محسن حسن إلى أن تجربة الرباعي الحاكم ناجحة إلى حد الآن خاصة من حيث التوجهات الكبرى للعمل الحكومي. واستطرد أن استقالة أو إعفاء وزير ما هي مسألة عادية وتقع في كل الديمقراطيات وإجراء يتماشى مع توجهات الحكومة.