قال مساء أمس السفير الجزائريبتونس عبد القادر حجار خلال حفل انتظم بمقر السفارة بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع الثورة الجزائرية إنه في ليلة أول نوفمبر من سنة 1954 اندلعت الثورة لتحقيق ارادة الشعب الجزائري في التحرر من بطش الاستعمار الفرنسي في الوقت الذي تحصل فيه المغرب وتونس على استقلالهما ليتفرغ المستعمر الى الجزائر ضانا منه أنه سيقضي على ثورتها المجيدة. و ذكّر السفيرالجزائري بوقوف المغرب وتونس الى جانب الثورة الجزائرية في حربها من اجل الانعتاق والحرية مشيرا إلى ان معظم قواعد الثورة آنذاك كانت في المناطق الحدودية لهاتين الدولتين إضافة الى مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة الذي كان في تونس. وأضاف ان الثورة الجزائرية استمرت في حربها ضد الاحتلال الفرنسي لسبعة سنوات ونصف ليتم الإعلان يوم 18 مارس 1962 من قبل رئيس الحكومة المؤقتة يوسف بن خدة أن يوم 19 مارس هو يوم إيقاف القتال بين جيش التحرير الجزائري وقوات الاستعمار الفرنسي. من جانب آخر أكد السيد حجار ان العلاقات الجزائريةالتونسية بعد التوقيع خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي انعقدت بالجزائر الشهر الماضي على 10 اتفاقيات الى جانب الاتفاقيات السابقة أصبحت في «أعلى مراحلها وفي قمة التمايز ولم تبق أية نقطة عليها خلاف بين البلدين» مشيرا إلى التعاون والتنسيق الموجودين بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات من اجل القضاء على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعاتنا. وأغتنم السفير هذه المناسبة ليجدد تقديم تهاني الجزائر الى تونس لحصولها على جائزة نوبل للسلام وكذلك الى الرباعي الراعي للحوار الوطني الذي سار على الطريق «الصحيح». وقد حضر فعاليات الإحتفال بالذكرى ال61 للثورة الجزائرية عدد من الشخصيات التونسية الحكومية والسياسية على رأسهم رئيس الحكومة الحبيب الصيد ومدير ديوان رئيس الجمهورية رضا بلحاج ورئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي وأمينها العام علي العريض، إضافة إلى رئيس حركة «نداء تونس» محمد الناصر ومختلف قيادات الحزب بشقيه، وعدد من الوزراء وأعضاء الحكومة. كما حضر الحفل رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة والهادي البكوش الى جانب وزير الخارجية السابق منجي الحامدي ومالك قناة نسمة نبيل القروي والناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» حمّة الهمامي، وغيرهم.