1 - كرة بلا شرف رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين أقام الدنيا ولم يقعدها في الموسم الفارط شأنه في ذلك شأن مديره التنفيذي في الفريق حسين جنيح وذلك بسبب ما أسموه منظومة الفساد التي تنهش جسد الكرة التونسية والتي يمثّلها رئيس الجامعة وديع الجريء... شرف الدين كال كل التهم لشخص الجريء واعتبره المتسبب الأوّل في خراب الكرة التونسية... الجمعة الفارط حلّ رئيس النجم مرفوقا بعضده الأيمن جنيّح الصغير لحضور فعاليات الجلسة العامة التنقيحية لكرة القدم وقد كانا في الصفوف الامامية وباركا سوية كل أوامر الجريء دون معارضة أو تحفّظ... رئيس النجم قبّل منظومة الفساد كما وصفها الموسم الفارط واحتضنها بكلّ دفئ ولا ندري هل أنّ الفساد قد زال أم أنّ فاسدا أكبر ظهر في الأفق جعل شرف الدين يضع يده الطاهرة في يد كانت بالأمس القريب «قذرة» كما وصفها... المهم لم يعد يحق لشرف الدين البكاء بعد اليوم لأن جمهور النجم لن يقبل ان يكون مجّددا وقودا لحرب ظاهرها كرة وباطنها لعبة كراسي وأجندات سياسية تغذّيها النعرات الجهوية... 2 – «القوابسية» على غير العادة صورة صادمة جاءتنا من ملعب رادس وتحديدا في مباراة الافريقي والملعب القابسي السبت الفارط... اللقطة تتعلّق باحتجاج لاعبي وبنك «الستيدة» على الحكم المساعد الأول الذي احتسب ركلة جزاء للإفريقي مشكوك في صحتها... لاعبو الملعب القابسي وجّهوا عبارات الى الحكم المساعد يندى لها الجبين ونالوا من شخصه ومن حرمة والدته ووصفوه ب«الفرطاس»... الحكم سيّء الحظّ لم يقو على ردّ الفعل وتأُثر الى درجة كبيرة مع ذلك واصل لاعبو «الستيدة» تهجمهم عليه غير مبالين بحالته النفسية والمعنوية ولا ندري حقيقة هل بهذا المستوى والسلوك المشين يمكن لكرتنا أن تتطور... نفس الحكم الذي احتسب ركلة الجزاء المثيرة للجدل ألغى هدفا شرعيا للإفريقي لكن يبدو ان عدوى البكاء نالت من الجميع بما فيهم مدرّب الستيدة مراد العقبي الذي بات يمسح في كل جولة ذنوبه في قميص الحكم. 3 – برمجة «بعلي» يعلم الجميع ان البطولة التونسية ليست قبلة المستثمرين والمستشهرين كما يعلم الكل ان العائدات التلفزية المتأتية من المباريات المنقولة تلفزيا لا تؤمّن الحاجة ولا تكفي بالغرض مع ذلك يصرّ «جهابذة» الرابطة وبالتنسيق مع مؤسسة التلفزة الوطنية على برمجة كل المباريات دفعة واحدة «صبة وحدة» بمعنى ان مباريات الصف الاوّل والتي يكون فيها الرباعي التقليدي في الواجهة تدور في نفس التوقيت وكان أولى تقسيم الجولة على دفعات بشكل يجعل كل المباريات المهمة تنقل بصفة مباشرة فيجد الجمهور ما يسدّ رمقه وتعود الفائدة على الطرفين الناقل والمتلقي. الجولة المنقضية لعب فيها النجم والإفريقي والترجي والصفاقسي يوم السبت في نفس التوقيت (14.30) بينما لم نجد يوم الأحد سوى مباريات من الصفّ الثاني... مهما تكون التبريرات والتعلاّت القابعون فوق كراسي «التلفزة» والرابطة لا يعنيهم هذا وكل ما يشغلهم هو «مركي نهارك»... 4 – الكوكي لم يتعلّم... نبيل الكوكي المدرّب العائد حديثا الى البطولة التونسية من بوابة النادي الافريقي لم يتعلّم من أخطاءه السابقة في تجربته الاولى مع فريق باب الجديد...لن نخوض في الاجواء التي يعيشها الافريقي حاليا سواء فنيا أو اداريا فقط نتساءل بكل تجرّد هل يعقل لفريق يرتدي عباءة البطل ومتخلّف عن ركب الصدارة بفارق 14 نقطة كاملة ويلعب داخل قواعده يعتمد على 4 «بيفوات» في وسط الميدان في مباراة من المفروض ان الافريقي في حاجة ماسة الى نقاطها كاملة... من يدري قد يكون الكوكي يرى في نادر الغندري مايسترو زمانه لكن الثابت والأكيد أن رؤيته جانبت الصواب.