دخلت عون الأمن إيناس بن عمر المنتمية الى سلك الحرس الوطني بصفاقس في اعتصام مفتوح بمقر النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس والى جانبها ابنتها الرضيعة التي لا يتجاوز عمرها الشهرين وذلك احتجاجا على ما تصفه بنقلة تعسفية لها من مقر فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس الى ادارة ثانية بإقليم الحرس الوطني بصفاقس. وقالت ان قرار نقلتها يعود الى سبتمبر الماضي لما كانت في رخصة مرضية هي رخصة امومة بعد إنجابها ابنتها مضيفة أنه تمّ نقلها من دون إذنها ولا موافقتها ومن دون أن تعرف شيئا عن السبب. وأضافت ل«التونسية» أنها متمسكة بالبقاء في فرقة الأبحاث والتفتيش وأنها لن تقبل الانتقال الى إقليم الحرس الوطني. وقد زرناها في مقر النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي وكانت الى جانبها ابنتها الرضيعة وكانت مصرة على رفض ما تصفه بالنقلة التعسفية. النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس ساندت من ناحيتها تحركات عون الحرس الوطني وأصدرت بيانا قالت فيه انه على اثر القرار «التعسفي» الذي طال الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية لمنطقة الحرس الوطني بصفاقس ايناس بن عمر بنقلتها دون مبرر «نتيجة مؤامرة كيدية يقف وراءها شخص نافذ صلب الادارة المركزية وتعنت القيادة في التراجع عن هذا القرار بالرغم من إلمامها بحيثيات الموضوع خاصة وان نقلتها تمت دون طلب منها ولم تتعلق بها تتبعات إدارية» وفق نص البيان، تعلن النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس مساندتها وتبنيها الحركة الاحتجاجية التي اعلنت عنها عون الحرس ايناس بن عمر والمتمثلة في دخولها في اعتصام مفتوح بمقر المكتب الجهوي للنقابة بصفاقس بداية من الخميس 12 نوفمبر 2015 رفقة ابنتها الرضيعة. وطالبت النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس المدير العام آمر الحرس الوطني بالتراجع الفوري عن قرار النقلة وتوفير التغطية الصحية لإيناس بن عمر الى جانب المطالبة بفتح بحث اداري والكشف عن المتسبب في ' المؤامرة ' واتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنه حسب نصّ البيان. وقال المكتب الجهوي للنقابة انه سيتخذ اشكالا احتجاجية غير مسبوقة تتحمل سلطة الاشراف عواقبها في صورة عدم التجاوب. وقد اتصلنا بمصدر رفيع المستوى في اقليم الحرس الوطني بصفاقس فأفادنا بأنّ قرار نُقلة إيناس بن عمر عادي ككل نُقل بقية الأعوان الأخرى وأنّه ليس فيه مؤامرة وأنها نقلة عادية في نفس المدينة ومن إدارة الى أخرى لا تبعدان عن بعضهما إلاّ بضع مئات الأمتار مع مراعاة الوضعية الاجتماعية والأسرية لعون الحرس إيناس بن عمر.