بعد أن استعرض عضلاته عشية الخميس على النجم الخميري وأمطر شباكه بعشرة أهداف كاملة في أولى مبارياته الودية في تربص حمام بورقيبة، يواجه عشية اليوم النادي الإفريقي نصر حسين داي الجزائري في آخر الوديات قبل العودة إلى تونس غدا الأحد. وحسب الأصداء التي وصلتنا من مقر التربص فإن الأجواء عال العال بين اللاعبين والإطار الفني بعد أن مكنوا من جزء من مستحقاتهم المالية بداية الأسبوع الحالي في انتظار تمكينهم من بقية المستحقات بعد مواجهة قوافل قفصة الأسبوع القادم. تربص حمام بورقيبة كان مهما للإطار الفني الذي اشتغل كثيرا على النواحي الفنية والبدنية بما أن بعض اللاعبين كانوا على بعد خطوات كثيرة من الجاهزية. «الغندري» لاباس بطل الموسم الماضي تضرر كثيرا خلال الموسم الحالي من الإصابات والتي مسّت أكثر من لاعب بدءا بعبد المومن جابو وأسامة الحدادي وحمزة العقربي وإبراهيم الشنيحي وصابر خليفة والتيجاني بلعيد وسليمان كوليبالي وصولا إلى ياسين الميكاري الذي سيكون على موعد مع فحص جديد لتحديد نوعية الإصابة التي طالت ركبته في اللقاء الأخير والتي يتمنى كل الأفارقة أن لا تكون على مستوى الأربطة المتقاطعة حتى لا يخسر الفريق ورقة مهمة على الرواق الأيسر. لعنة الإصابات شملت كذلك نادر الغندري الذي لم يستطع إنهاء المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني الأولمبي بالملعب التونسي، حيث اضطر إلى مغادرة الميدان بعد ربع ساعة من انطلاق المواجهة إثر احتكاك مع أحد لاعبي «البقلاوة». ولكن من حسن حظه وحظ الإفريقي ان الإصابة ليست بالخطيرة ولا تتطلب وقتا كبيرا من الراحة وسيكون الأخير على ذمة الإطار الفني في رحلة قفصة. ثلاثي من أجل مركز واحد بعد أن قست الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة على الدولي الجزائري هشام بالقروي وأوقفته لمدة أربع مواجهات بعد إقصائه في مباراة الترجي الجرجيسي،سيكون المدرب نبيل الكوكي أمام ضرورة البحث عن مدافع ثان يكون إلى جانب العيفة في محور الدفاع، الحلول تبدو متوفرة أمام «الكوتش» خاصة مع عودة سليمان كوليبالي وسيف تقا وتعافيهما من الإصابة وتواجد علاء البوسليمي الذي قد يستعمله الكوكي مجددا على الرواق الأيسر بعد إصابة الميكاري. كل المؤشرات توحي بأن سيف تقا سيكون إلى جانب العيفة في قادم الجولات خاصة مع تناغمه الكبير مع العيفة والمكانة التي يحظى بهذا لدى مدربه الذي يرى فيه أحد أكثر اللاعبين انضباطا وعطاء. في الحديقة تأكيدا لما أشرنا إليه في عدد أول أمس،حلّ الجزائري عبد المومن جابو عشية الخميس بتونس للشروع في التدريبات مع الفريق بعد أن أنهى المرحلة الأولى والأهم من عملية التأهيل في الجزائر. عودة «ماموش» إلى مداعبة الكرة ستكون تدريجية على أن لا يتأخر ظهوره في التشكيلة الأساسية كثيرا. في طريق الحل متابعة منا لملف اللاعب إبراهيم الشنيحي وتهديد فريقه السابق مولودية العلمة بالتوجه إلى ال«فيفا» للحصول على أموال الصفقة، كان لنا اتصال مع رشيد الزمرلي المكلف بالإعلام في الفريق فأفادنا بأن علاقة الإفريقي بنظيره الجزائري وببقية الفرق الجزائرية لا تشوبها شائبة وستظل كذلك مؤكدا أن هيئة الأحمر والأبيض ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بتسوية هذا الإشكال وستمكن الفريق السابق للشنيحي من قيمة الصفقة بعيدا عن أروقة ال«فيفا». وفي ذات السياق أفادنا الزمرلي بأن ملف مستحقات الفريق الجزائري لا علاقة له بتأخر ظهور الشنيحي في التشكيلة الأساسية مشيرا إلى أن اللاعب مؤهل وقد سبق له المشاركة في لقاء الكأس ضد النجم وبالتالي فإن الإصابة هي التي حرمته من المشاركة في مباريات البطولة. هل يعود «العلمي»؟ يبدو أن حالة الضبابية الإدارية التي عاش على وقعها الفريق في الأسابيع الماضية، في طريقها إلى الانفراج خاصة مع الأخبار الرائجة عن نجاح مرتقب لأعضاء الهيئة المديرة في إثناء سليم الرياحي عن قرار الانسحاب. المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الرجل الأول في الفريق يتواجد حاليا خارج البلاد ويعمل جاهدا على تذليل بعض العوائق المتعلقة بتحويل أمواله إلى البنوك التونسية وسيعود قريبا بجملة من القرارات التي تخص إحداث تغييرات على الهيئة التنفيذية وإقرار تعيينات جديدة بما أن الأشهر الماضية أكدت بأن الفريق في حاجة إلى وجوه قادرة على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. وفي هذا الإطار علمنا أن اسم رئيس الفرع السابق يوسف العلمي عاد ليطرح من جديد في ظل حالة الفراغ التي يشهدها فرع الأكابر والتي شرّعت لتجاوزات كبيرة وكثيرة من قبل اللاعبين، العلمي نجح الموسم الماضي رفقة بقية المسؤولين في الدفاع بشراسة عن حق النادي وقد طالب الأحباء بعودته، فهل سيستجيب الرياحي؟