قالت أمس جيهان العويشي النائبة عن حركة «نداء تونس» المستقيلة من مجموعة ال32 في تصريح ل«التونسية» إن قرار العدول عن الإستقالة من كتلة الحزب شخصي وإنها لم تتعرض إلى أية ضغوط من داخل الشق الموالي لحافظ السبسي نافية ما صرحت به زميلتها في الكتلة بشرى بالحاج حميدة . وأضافت العويشي أن الضغوطات التي مورست كانت من طرف هياكل الحزب الجهوية مشيرة إلى أن أنصار «النداء» الذين انتخبوها في ولاية جندوبة إعتبروا ان استقالتها من الكتلة هو خيانة لأصواتهم وأن انتخابهم «النداء» لم يكن بناء على أشخاص بل بناء على مشروع وطني طرحته الحركة وأقنعت به ناخبيها. وحول ممارسة الهياكل عليها دون غيرها رغم أن رئيس قائمة النداء في جندوبة بلقاسم الدخيلي انضم أيضا لقائمة المنشقين عن الكتلة قالت جيهان العويشي إنه قد تكون الضغوطات قد طالت أيضا رئيس قائمة الحزب بجندوبة غير أن قرار الإستقالة من عدمه يبقى شخصيا وفق تعبيرها لافتة في هذا السياق إلى أنها تخير المحافظة على مصداقيتها والإصطفاف للمشروع الوطني للحزب وتغليب المصلحة الوطنية على حساب المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة حتى وأن طالتها الإشاعات وحملات التشكيك والتشويه. وفي ما يتعلّق بما تردده بعض الأطراف عن تقديم عروض مالية سخية ووعود بمناصب لكل من يتراجع عن قرار الاستقالة من الكتلة أوضحت النائبة جيهان العويشي أن الخلافات داخل الحزب فتحت المجال للتأويلات المغرضة ولتبادل التهم مؤكدة أن كل ما يردد لا أساس له من الصحة. وأضافت النائبة « لست قاصرا أو جاهلة حتى يقع التغرير بي أو أقع تحت طائلة التأثيرات في أي ظرف كان ... هذا قرار شخصي اتخذته عن قناعة وأنا مرتاحة الضمير وهذا كاف ...». يشار إلى أنّ النائبة جيهان العويشي كانت قد قدمت عشية الأربعاء الماضي مطلب سحب لاستقالتها من كتلة «النداء» الى مكتب الضبط في مجلس نواب الشعب.