دعا وليد جلاد النائب في مجلس الشعب وأحد اعضاء مجموعة ال31 في تصريح أدلى به ل«التونسية» محمد الناصر الى تحمل مسؤوليته والالتزام ببلاغه الصادر 13 نوفمبر الجاري بعقد المكتب التنفيذي غدا الأحد 22 نوفمبر وعدم الرضوخ لأي نوع من الضغوطات حفاظا على وحدة الحزب والكتلة النيابية. وقال جلاد ان عقد المكتب التنفيذي هو احد اهم اسباب تراجع مجموعة ال31 عن الاستقالة بالإضافة الى ضرورة مواصلة النهج التوافقي في تنظيم اعمال كتلة «النداء» داخل البرلمان مجددا تمسك المجموعة بالهياكل الشرعية للحزب واعتبار المكتب التنفيذي الاطار الشرعي الوحيد المؤهل لاتخاذ القرار المتعلق بانعقاد مؤتمر الحزب إمّا بالتوافق أو بالتصويت. وكانت مجموعة ال31 قد سلمت محمد الناصر رسالة أكد فيها النواب المعنيون فيها أنهم سيفّعلون استقالتهم إذا لم تصلهم دعوات مباشرة منه بصفته رئيسا للحزب لحضور اجتماع المكتب السياسي، المقرر ليوم غد. في المقابل، التقى أمس وفد من المجموعة محسن مرزوق الأمين العام لحركة «نداء تونس» للتباحث حول آخر مستجدات الخلافات التي يشهدها الحزب وللاستفسار حول برنامج اجتماع إطارات النداء المقرر لليوم والذي دعي له عدد من أعضاء المكتب السياسي، مع الإشارة إلى ان النواب المستقيلين قرروا إرسال من يمثلهم في اجتماع اليوم للتباحث حول إمكانية تجاوز الخلافات. من جانبه، اكد خالد شوكات النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة «نداء تونس» ل«موزاييك» أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيتقدم بمبادرة لجميع الأطراف داخل «نداء تونس» خلال الأيام القليلة القادمة، مضيفا أنه سيتم تقديم هذه المبادرة على أقصى تقدير يوم الاثنين المقبل، على حد تعبيره. وقال خالد شوكات إنه من المتوقع أن تؤكد المبادرة على وحدة الحزب، مشيرا إلى أن الباجي قائد السبسي غير منحاز لأي طرف وأن المبادرة ستكون بمثابة الدعوة إلى كل من يريد الالتحاق به في مواجهة التحديات القادمة، مقرا بوجود موقع للجميع في الحزب داعيا إلى ضرورة تجاوز الدسائس، مضيفا « يتمحور الخلاف داخل النداء حول صيغة المؤتمر وتاريخه.. في حين أنه يجب اليوم المراهنة على الوفاق وعدم استسهال الانقسام والمشاريع الحزبية الجديدة ..»وأضاف في هذا الإطار « أعتقد أن منطق العناد لن ينفع وأن مسألة الاستقالة ليست لعبة ..ونحن لسنا متنصلين من تنظيم مكتب تنفيذي لكن اجتماع المكتب يجب أن يعزز قرارات الهيئة التأسيسية..».