فشل جديد شهدته المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص في جلسة كان الجميع يعلق عليها آمالا كبيرة لإنهاء الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ولكن يبدو أن البعد السياسي كان له تأثيره الكبير على هذه الجلسة حيث فوجئ وفد الاتحاد العام التونسي للشغل بتراجع وفد الأعراف عن مقترح قدّمه خلال الأسبوع المنقضي والذي نصّ على زيادة ب6 بالمائة إلا أنه تمّ أمس اقتراح نسبة5 بالمائة. وبينت مصادرنا أن اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الشغل واعيان بضرورة إنهاء المفاوضات قبل موعد تسلم جائزة نوبل لكن يبدو أن اتحاد الشغل قرر الدعوة إلى عقد هيئة إدارية وطنية لتقرر ما تراه صالحا. وفي هذا الاتجاه من المتوقع أن يتدخل الحبيب الصيد رأسا بين قيادتي المنظمتين لتقريب وجهات النظر و إيجاد حل سريع قبل انتهاء الاسبوع الحالي وقبل أن يتوجه وفدا المنظمتين إلى أوسلو. كل هذه المعطيات قد تستوجب تدخل عدة جهات مؤثرة لإنهاء نزاع الاتحادين وفي نفس الوقت قد يشهد حفل نوبل تواصل الخلاف بين الطرفين يصل مداه النرويج في سابقة أولى في تاريخ جائزة نوبل .