بعد 7 اسابيع من التعطيل منها 3 اسابيع بقرار من وزير الشؤون الدينية بغلق هذا الجامع الى حين عودة الهدوء اليه شهد جامع اللخمي بصفاقس اليوم الجمعة عودة اداء صلاة الجمعة به بإمامة الخطيب عمر الملولي وكانت الخطبتان قصيرتان في المدة تطرق فيهما الى اهمية الخطاب الديني في النصح والارشاد واصلاح الاوضاع ودعا الى تجاوز حالة الاحتقان في الشأن الديني من خلال إلغاء قرارات العزل بحق الأيمة ومن حيث اتاحة الفرصة لهؤلاء لاختيار مواضيع الخطب التي تشد الناس وتقدم الاضافة والحلول للمشاكل الحياتية وتوقف عند اهمية المصالحة وعدم اقصاء الأيمة مشيرا الى أن هؤلاء بخطابهم الاسلامي الوسطي المعتدل يساعدون على التقليل من المشاكل والآفات التي تهدد الشباب والبلاد. وفي تصريحات اعلامية عقب الصلاة قال الشيخ عمر الملولي انه في ظل غياب أفق للصلح في الوقت الحاضر بين صديقه الشيخ رضا الجوادي والوزارة فإنه من باب المصلحة بادر باعتلاء منبر جامع اللخمي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد حيث الحاجة الى مزيد من المساجد والمنابر والخطباء من اجل التأصيل الشرعي لا سيما ان الخطاب المسجدي قادر على ان يتوجه الى الشباب ويقدم له ما يحتاجون اليه من نصح وارشاد وحسن توجيه وتوعية من اجل التقليل من الظواهر المخلة واللافتة الآن كقضايا الانتحار والارهاب والمخدرات والمشاكل المجتمعية خاصة أن الاسلام دين الوسطية والاعتدال. وعبر الشيخ عمر الملولي عن تمنياته بأن ينتهي اشكال جامع اللخمي. وبخصوص التكليف الوقتي له بالامامة في جامع اللخمي قال الخطيب أن وزارة الشؤون الدينية خيرته ان كان يرغب في نقلة الى جامع اللخمي من عدمها وهو الامام الخطيب بجامع الامان بطريق منزل شاكر وأنه اعتبر انه لا يضيره ان كان تكليفه بالخطابة في جامع اللخمي تكليفا وقتيا ام دائما لأنه حيثما يجد منبرا يتوجه اليه. وبخصوص الوساطة بين عدد من الأيمّة ووزارة الشؤون الدينية قال انه تم التحدث مع سلطة الاشراف بخصوص الاحتفان في صفاقس وتأزم الوضع الديني بها وضرورة تجاوزه مشيرا إلى انه تلقى وعودا من وزارة الشؤون الدينية بإعادة بعض الأيمّة المعزولين ومن بينهم امام الخمس بجامع اللخمي احمد الفريخة وبخصوص غلق بعض المساجد قال الملولي ان الوزارة اشعرتهم ان اغلاقها كان بسبب معاينتها لغياب بعض المرافق والمواصفات بها. وتجدر الاشارة الى ان صلاة الجمعة بجامع اللخمي مرت هادئة وبحضور امني لافت في محيطه كما اننا تحدثنا بعدالصلاة مع عدد من المصلين الذين لئن لم يخفوا ابتهاجهم بعودة صلاة الجمعة الى الجامع اثر تعطل 7 اسابيع فإنهم شددوا على ضرورة ان تفهم وزارة الشؤون الدينية الرسالة جيدا وان تتخلى عن سياسات عزل الأيّمة. وعبّر عدد ممن استجوبناهم عن تمسكهم بعودة الامام الخطيب رضا الجوادي لاعتلاء منبر جامع اللخمي وطالبوا الوزارة ايضا بتشريك المجلس النقابي الوطني للأيمّة واطارات المساجد التابع للمنظمة التونسية للشغل في الاجتماعات ونقاشات الشأن الديني.