للاسبوع الثاني على التوالي تعطلت صلاة الجمعة بجامع اللخمي بصفاقس احتجاجا على قرار وزارة الشؤون الدينية عزل الامام الخطيب رضا الجوادي حيث قام عدد من مرتادي الجامع بمنع الامام المعين من اعتلاء المنبر مكبرين وهو ما دفع بهذا الأخير الى المغادرة بعد أن لمس رفض المصلين إمامتهم وقد حدثت حالة كبيرة من الاحتقان داخل الجامع وبالصحن وفي محيطه حيث عبر العديد من مرتادي جامع اللّخمي عن تمسكهم ببقاء الشيخ رضا الجوادي خطيبا للجامع مؤكدين انه لم يصدر عنه ما يمكن ان يكون مشينا. واضافوا ان عزل الشيخ الجوادي هو «قرار جائر بحق الامام والمصلين» ورفض هؤلاء الاتهامات الموجهة للجوادي والتي جعلت منه تكفيريا او متحزبا وقالوا ان خطب الجوادي في صلاة الجمعة بجامع اللخمي كلها مسجلة وموثقة وليس فيها تكفير ولا تحريض على القتل ولا التسفير وانهم يعتقدون ان هناك دوافع سياسية وراء عزله وعبروا عن خشيتهم من ان تكون قرارات عزل أيمّة معتدلين سببا في توتير السلم الاجتماعي الذي ميز صفاقس. وقد لاحظنا بداخل الجامع وفي محيطه تواجدا امنيا كبيرا بالزي النظامي وبالزي المدني الى جانب عديد السيارات الامنية وقد راجت اخبار عن قيام الامن بحجز اسلحة بيضاء داخل الجامع لكن مصادر امنية موثوقة نفت لنا ذلك وقالت انه لم يتم حجز أي سلاح ابيض . لكن مقابل ذلك تم تسجيل عديد الايقافات في صفوف المصلين وتم نقل هؤلاء الى مقر الفرقة العدلية بصفاقسالمدينة من اجل فتح بحث تحقيقي ضدهم بتهمة مخالفة قانون المساجد وتعطيل حرية الشغل وقد افادنا مصدر أمني مساء امس انه تم الاحتفاظ ب7 مصلين بحالة ايقاف و21 اخرين بحالة سراح على ذمة هذه القضية . وتجدر الاشارة الى ان الامن قام باغلاق جامع اللخمي واخراج من بداخله كما تجدر الاشارة الى ان عددا كبيرا من المصلين قاموا باداء صلاة الظهر بالجامع جماعة. وقد سجلنا اثناء فترة الاحتقان تجاوزات بحق بعض الاعلاميين من خلال السعي الى منعهم من تصوير الاحداث او افتكاك كاميراواتهم قبل اعادتها اليهم لاحقا كما حصل لاحدى الزميلات من اذاعة الديوان بصفاقس.