أكدت مصادر «التونسية» من لجنة ال13 المكلّفة برأب الصدع بين الشقين المختلفين داخل حركة «نداء تونس» أن اجتماع اللجنة أمس بالمنسقين الجهويين كان إيجابيّا وأن المنسقين أكدوا انضباطهم التام لخط الحزب معتبرين أن القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع جربة تبقى ملزمة لهم. وأفادت ذات المصادر أن اللجنة طلبت من المنسقين تقديم رؤاهم لكيفية تجاوز الأزمة صلب الحزب على أن يقع بلورتها ضمن خارطة الطريق التي ستعرض على مؤسس الحزب رئيس الجمهورية. وأشارت مصادر «التونسية» الى أنّ خلاصة اجتماع أمس مع المنسقين انتهى إلى تأكيد ممثلي الحزب في الجهات على عقد موتمر تأسيسي تنتخب قيادته إما عبر الصندوق أو بالتوافق في أقرب الآجال على أن تتولّى القيادة المنتخبة الإعداد وتنظيم مؤتمر انتخابي من القاعدة. وحول موقف المنسقين الجهويين من الاجتماع الذي عقده أمس الأول أمين عام الحركة بعدد من أعضاء الكتلة وممثلين عن الجهات في مدينة الحمامات قالت المصادر ذاتها إنّ المنسقين اعتبروا اجتماع الحمامات تشويشا على مساعي لمّ الشمل التي تقودها لجنة التوافق خاصة مشيرة إلى أنّ المنسقين الذين تمت دعوتهم للحمامات لا يمثلون القيادات الجهوية والمحلية الأصلية وفق ذات المصادر. واعتبرت مصادر «التونسية» أن بعض الأطراف صلب الحزب تسعى الى نقل الأزمة من خلاف بين القيادات الى خلاف حول الخط السياسي للحزب وذلك بالترويج الى انقسام «النداء» الى شقّين: شقّ يمثل التيار الحداثي البورقيبي الإصلاحي يقوده أمين عام الحركة محسن مرزوق وشق يمثل التوجه الإسلامي ملاحظة أنّه تصنيف لا أساس له من الصحة ويراد من ورائه اختلاق أزمة جديدة لإفشال المساعي التوافقية حسب المصادر ذاتها. ومن المنتظر أن تعلن لجنة التوافق في أجل لا يتجاوز منتصف هذا الأسبوع عن نتائج أعمالها التي ستحدّد مستقبل الحزب الأغلبي.