يواصل الملعب التونسي استعداداته للقاء الجولة التاسعة من البطولة والتي سيستقبل فيها الترجي الجرجيسي عشية الخميس 17 ديسمبر الجاري، الفريق تدرب اليوم على ملعب وادي الليل لتمكين أعوان الصيانة من تعهد عشب ملعب المركب الذي قد يحتضن المباراة الودية التي ستجمع زملاء هاشم عباس بالنادي البنزرتي الأربعاء أو الخميس، هذا وسيجري أبناء الدريدي عشية الغد مباراة ودية ضد اللاعبين الأجانب. الحوار الودي ضد ال«CAB» سيكون هاما للغاية بما أن المدرب لسعد الدريدي سيقول بعده كلمته الأخيرة في الأجانب الذين يتدربون مع الفريق منذ الأسبوع الفارط. رسالة واضحة من العادات السيئة التي تميز الفترة التي تسبق الميركاتوالشتوي هي التهافت الكبير للسماسرة ووكلاء اللاعبين المستعدين لفعل كل شيء من أجل ترويج «بضاعتهم» ولفعل ذلك يعتمدون على علاقتهم الخاصة وعلى بعض مقاطع الفيدوالتي يقع اختيارها بعناية لإبراز جودة المنتوج المقدم. الملعب التونسي يعد أحد الفضاءات الملائمة لمثل هذه الممارسات حيث يشهد المركب حاليا توافد عدد كبير من السماسرة واللاعبين الأجانب في رحلة بحث عن موقع في الفريق ولكن الأمور ستكون صعبة للغاية بما أن لسعد الدريدي يرفض بشكل قطعي أي تدخل في عملية انتقاء اللاعبين وقد وجه رسالة مضمونة الوصول لكل الوكلاء مفادها بأن شرف الانتماء ل«البقلاوة» لن يكون إلا لمن تفوق امكانياته العناصر الموجودة حاليا وأن العلاقات والمحاباة ولن يكون لها أي تأثير مادام قائدا ومشرفا عاما على الفريق. اجتماع مهم التقى مساء اليوم المدرب لسعد الدريدي رئيس النادي غازي بن تونس، وقد تمحور اللقاء أساسا حول آخر الاستعدادات للميركاتوالشتوي حيث أكد الدريدي على ضرورة التعاقد مع عناصر قادرة على تقديم الإضافة للفريق ومجاراة النسق المرتفع الذي ستدخله البطولة انطلاقا من الجولة التاسعة كما مكن المدرب الرئيس من قائمة اللاعبين الذين لم يعد لهم مكان في الفريق. الرجل الأول في الفريق طمأن المدرب ووعده بالاستجابة لطلباته من خلال التعاقد مع الأسماء التي طلبها وبحسب ما رصدنا من أخبار فقد انطلق بن تونس في الاتصال ببعض رؤساء الفرق التي ينشط فيها اللاعبون الذين يريدهم «الكوتش». «بالأكحل» و«الجربي» راحلان رغم التكتم الشديد على قائمة اللاعبين الذين سيغادرون مركب باردوبعد أن عجزوا عن تقديم الإضافة، فقد تمكنا من الكشف عن بعض الأسماء التي خرجت من حسابات المدرب لسعد الدريدي، فإضافة للبرازيلي سيلينهوسيجد كل من شرف الدين الكشطي ووائل بالأكحل وسيف الدين الجربي أنفسهم أمام حتمية البحث عن فرق أخرى كما تضم القائمة أسماء أخرى سيكون رحيلها رهين الأسماء التي سيقع التعاقد معها والحديث يخص هنا أحد المدافعين وبعض لاعبي الوسط والهجوم. رغبة ولكن... مقابل الاستغناء عن بعض العناصر، يرغب المدرب لسعد الدريدي في انتداب بعض الأسماء التي يرى فيها القدرة على الإفادة وفي هذا الإطار علمنا أن «الكوتش» كرر الاتصال بمدافع النادي الصفاقسي محمود بن صالح الذي كان قريبا من مركب باردوفي الصائفة الفارطة وبمدافع الترجي الرياضي التونسي محمد علي اليعقوبي الخارج من حسابات عمار السويح، وإن لم يرفض اللاعبان الفكرة فإن الأمور المادية قد تعيق الصفقة بما أن تكلفتهما ليست بالقليلة إذ يكفي التذكير بأن راتب اليعقوبي في «المكشخة» يصل إلى خمسين ألف دينار. الدريدي قدم طلباته للهيئة التي ستكون لها الكلمة الفصل في هذا الموضوع. «فوفانا» يقنع و«ديدياي» متواضع بالعودة إلى موضوع الأفارقة الذين يتدربون مع الفريق، نشير إلى أن الدريدي أظهر إعجابه بلاعب إيفواري يدعى «فوفانا» ويشغل خطة جناح أيمن حيث قدم عروضا طيبة في التمارين وسيكون محل متابعة أخيرة في لقاء النادي البنزرتي وفي حال واصل التألق فإن فرص انتدابه ستكون كبيرة. أما متوسط ميدان النادي الصفاقسي ديدياي كوري فإنه لاح متواضع الإمكانيات وسيقع التخلي عنه قريبا. «الهيشري»يلتحق بعد أن تغيب عن تمارين اليوم لأسباب صحية من المنتظر أن يلتحق غدا المدافع وليد الهيشري بالتدريبات ليكون على ذمة الإطار الفني في الوديات وفي الرسميات. «الحناشي» يعزف النشاز أشرنا سابقا إلى الإمكانيات العريضة التي يتمتع بها صانع ألعاب فريق النخبة المولدي الحناشي والتي دفعت المدرب لسعد الدريدي إلى التعويل عليه في أكثر من مرة مع الأكابر ولكن يبدوأن هذا اللاعب قد أصيب بداء الغرور مبكرا بما أنّه أقدم على مغادرة المركب احتجاجا على عدم ترسيمه كأساسي في تشكيلة فريق النخبة التي تغلبت على النجم الساحلي عشية أول أمس بهدف لصفر. تصرف أرعن من لاعب لا يزال في بداية الطريق، دفع مدربه إلياس العيّاري لرفع تقرير فيه وسيمثل قريبا على مجلس التأديب لينال العقوبة التي يستحقها. وما دمنا بصدد الحديث عن فريق النخبة لا بد من التنويه بالعروض التي يقدمها بقيادة المدرب الشاب الياس العياري، حيث يتصدر الفريق الترتيب مع الترجي الرياضي التونسي.