التونسية (تونس) نقلت مصادر متطابقة عن شهود عيان أن مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس شهدت، منذ الساعات الأولى من صباح امس، خروج 30 رتلا عسكريا، جابت شوارع المدينة، رفع خلالها المسلّحون هتافات «جهادية» حاملين رايات ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية. وقالت نفس المصادر إن عناصر تابعة لتنظيم الدولة قامت امس بإنشاء بوابتي وقوف في المدينة، الأولي في منطقة الخطاطبة والثانية عند كلية الهندسة. وأكدت مصادر أخرى ان صبراتة الليبية أصبحت تعج بالإرهابيين من أصول تونسية نزحوا اليها من «سرت» بنية الدخول الى تونس والقيام بعمليات ارهابية فيها مشيرة الى أن قيادات ليبية وتونسية داعشية خصصت منازل لهؤلاء الارهابيين وأنه تم تدريبهم على كيفية القاء القنابل وزرع الالغام والقتال المباشر ضمن حرب عصابات بعد تحصلهم على دروس نظرية في الغرض من طرف أخصائيين في ذلك. وأكدت مصادر أخرى أنه تمّ إخلاء مراكز الشرطة في صبراتة بعد تلقي القائمين عليها تهديدات، وأن المدارس والبنوك والمؤسسات العامة أغلقت أبوابها واصفة التحرّكات بالمريبة ،وأن ذلك دفع سكان عدد من الأحياء إلى إغلاق الشوارع بالسواتر الترابية. في المقابل ، قالت مواقع ليبية ان مدينة صبراتة شهدت اضطرابا امنيا كبيرا استوجب إخلاء المدارس من كافة التلاميذ وذلك اثر القبض على تونسي وشخص آخر ينتميان لتنظيم «داعش» مؤكدة ان عددا من اهالي المدينة الليبية قبضوا على الشخصين وقاموا بتسليمهما الى اقرب سرية أمنية. وذكرت هذه المواقع انه كان بحوزة الارهابي التونسي حزاما ناسفا. وكان رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، قد حذر من تمدد «داعش» في مدينة صبراته غرب ليبيا مشيرا الى أن هذا التنظيم أصبح على بعد 70 كلم، مؤكدا أن حكومته تأخذ ما يجري في ليبيا بشكل جدي وانها تسعى جاهدة لاتخاذ كل الاحتياطات اللازمة عبر نشر القوات المسلحة على الحدود مع ليبيا.