التونسية (تونس) أكد رشاد قارة علي الكاتب العام لنقابة أصحاب الصيدليات الخاصة ل «التونسية» أن كلّ الصيدليات ستغلق أبوابها يوم 22 ديسمبر الجاري بكامل تراب الجمهورية تنفيذا لقرار الإضراب العام المقرر اثر الجلسة الخارقة للعادة التي حضرها أصحاب صيدليات الليل والنهار . وأوضح قارة علي أن الجلسة الخارقة للعادة التي صحبها قرار الإضراب العام جاءت لردّ فعل على «تعنّت وزير الصحة سعيد العايدي في مواقفه ورفضه فتح باب الحوار وتشريك النقابة في القرارات التي تهم المهنة منذ توليه زمام الأمور بوزارة الصحة, رغم تقدمهم بمطالب عديدة للقائه قوبلت جميعها بالتجاهل» حسب قوله . وقال الكاتب العام لنقابة أصحاب الصيدليات الخاصة إن عديد الأسباب دفعت بهم لاتخاذ قرار الإضراب العام من بينها كثرة المشاكل بالنسبة للصيادلة الخواص اليوم, مما استوجب مطالبتهم بتحوير القانون المسير للمهنة ومراقبة رخص الانتصاب وتحديد هوامش الربح بالنسبة للأدوية, مع تقنين عملية تصنيع وتوزيع عدة مواد أصبحت اقرب للأدوية نظرا لتزايد عددها و ما تحمله من مخاطر على الصحة العامة.كما بين محدّثنا أن قانون المالية لسنة 2016 الذي ينص على تعميم الأداء على القيمة المضافة المفروض على المصنعين بالتفصيل وبالجملة سيخلف خسارة كبيرة, ستكون كارثية على المتعاملين بالجملة قد تتسبّت في افلاس بعضهم وفي بطالة العديد من العاملين في هذا المجال مشيرا الى أن قيمة الضريبة الجديدة بالنسبة للصيادلة ستمثل خمس المداخيل الشيء الذي اعتبره الكاتب العام إجحافا في حق الصيادلة. وختم محدثنا بالتأكيد على أن التصعيد وارد في حال لم يتم اتخاذ قرارات جديّة في الموضوع من قبل سلطة الإشراف مؤكدا أنهم جاهزون للحوار والتفاوض حتى آخر يوم قبل الاضراب.كما عرج قارة علي على ما سماها مظلمة سلطت عليهم سنة 1996 في عهد بن علي الذي وعد في ما بعد بتفادي الخسائر الواقعة لكن ذلك لم يتم وأكد محدثنا بأن ذات المظلمة تسلط عليهم مجددا .وقال الكاتب العام «لم نعد قادرين على تحمل الخسائر والوضع صار حرجا فالصيدليات ذات المدخول الضعيف بالمناطق الداخلية والريفية لا حيلة لها أمام هذه المشاكل سوى الإغلاق مما قد يعيدنا الى سنوات السبعينات والثمانينات التي كانت تندر فيها الصيدليات ويشقى المواطن للحصول على دوائه رغم أن الحلول متوفرة في القانون العام ونحن مستعدّون لتقديم الإضافة والتحاور بخصوص النهوض بقطاعنا»