عاد النادي الإفريقي عشية اليوم إلى أجواء التدريبات، استعدادا لمواجهة مستقبل المرسى الخميس لحساب الجولة التاسعة من البطولة والتي لن تكون فيها من خيارات أمام زملاء بلال العيفة سوى تحقيق الفوز للخروج من المرتبة التي لا تليق بتاتا بصرح كروي بحجم الأحمر والأبيض بطل الموسم الماضي. حصة تمارين اليوم والتي دارت في قمرت سبقها اجتماع مطول بين الكوكي ولاعبيه حيّى فيه المدرب لاعبيه على أدائهم الجيد في مواجهة النجم ودعاهم إلى طي الصفحة بسرعة والتركيز على مواجهة الغد. وسيكون ختام التحضيرات اليوم بحصة صباحية ستتحدد بعدها التشكيلة التي ستواجه «القناوية» والتي لن تختلف كثيرا عن تلك التي واجهت النجم بما أن هناك شبه إجماع لدى عناصر الإطار الفني على أن اللاعبين قدموا ما عليهم في سوسة. «خليفة» بين الشك واليقين لئن رفضت اللجنة الطبية للفريق المطالب الملّحة للإطار الفني بالسماح لصابر خليفة من الظهور في مباراة الأحد الماضي، فإنها فتحت الباب لإمكانية ظهوره في مواجهة الغد بما أن كل الفحوصات الإضافية التي أجريت على هداف بطولة الموسم الماضي أظهرت تجاوزه لمخلفات الإصابة التي لحقته على مستوى عضلات البطن، كما أن اللاعب لم يشعر بأية آلام خلال تمارين الأسبوع الماضي وهو ما يعزز فرضية ظهوره ولو لبعض الوقت في مباراة «القناوية». طبيب الفريق نزار بوصفارة أكد لنا بأن الجهاز الطبي سيواصل معاينة خليفة في تمارين اليوم وغدا وفي حال تواصل استقرار حالته فإنه سينال الضوء الأخضر للعودة إلى التشكيلة. «ناطر» في الانتظار استجاب نبيل الكوكي في لقاء الأحد إلى لغة العقل وتخلى عن فكرة تشريك ناطر كأساسي في لقاء النجم بما أنه لم يشارك إلا في حصتين تدريبيتين فقط قبل المباراة بسبب مشاكل عائلية، ولا يعلم هل يواصل «الكوتش» الاحتفاظ باللاعب على دكة البدلاء بما أن معوضه أحمد خليل كان أحد أهم نجوم «الكلاسيكو»، أم أنه سيعيده إلى التركيبة الأساسية ووقتها سيكون مجبرا على التضحية بإبن الشبيبة أو بنادر الغندري بما أنه يمكن التأكيد على أن غازي العيادي قد حصل على ثقة مدرّبه. ثقة متجدّدة في «الشنيحي» الظهور الأول للجزائري إبراهيم الشنيحي في سوسة كان محترما ومقبولا حيث حاول الأخير تقديم أفضل ما لديه رغم ابتعاده عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة، المعطيات التي بحوزتنا تفيد بأن اللاعب سينال مجددا ثقة مدربه نبيل الكوكي في لقاء الغد ليكون خلف المهاجم الصريح يوهان توزقار الذي أكد في لقاء الأحد أنه مهاجم من الطراز الرفيع وأن أداءه سيكون أفضل بكثير في حال عودة بقية العناصر المصابة. هل يظهر «الدخيلي»؟ ضغوط كبيرة سلطت على الحارس الأول فاروق بن مصطفى بعد أن كان سببا في هدف الهزيمة في سوسة، كما سلطت ضغوطات كبيرة على الإطار الفني لإراحته ومنح الفرصة لعاطف الدخيلي الذي استعاد كامل عافيته بعد غياب طويل عن أجواء التمارين. نبيل الكوكي لم يتخذ بعد قراره النهائي بشأن هوية حامي العرين ولكن كل المؤشرات تؤكد بأن بن مصطفى سيواصل الظهور في التشكيلة، رغبة من الإطار الفني في الرفع من معنوياته وحمايته من حملات التشويه التي استهدفته في الفترة الأخيرة. تحت الاختبار كنا أشرنا في الأسبوع الماضي إلى أن الفريق ينتظر بين الفينة والأخرى وصول لاعبين إفريقيين للخضوع إلى اختبارات فنية تحت إشراف نبيل الكوكي، الجديد في الموضوع هو وصول متوسط ميدان غاني يدعى عبد اللطيف أنابيلا يبلغ من العمر 18 عاما ولاعب رواق نيجيري يدعى سالي ويبلغ من العمر 19 عاما. الأخبار التي جمعناها حول اللاعبين تشير إلى أنّ الغاني الذي يلعب لفائدة فريق «نيو إيديبواسي» والذي اختير الموسم الماضي كأفضل لاعب واعد في الدوري الغاني، كان قريبا من الالتحاق بنادي «أيك ستكهولم» السويدي في الشهر الماضي بعد أن برز بشكل لافت مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى «كان» السينغال لأقل من 23 سنة. أما النيجيري سالي فالمعلومات حوله تشير إلى تلقيه تكوينا في نادي أتليتيكو مدريد الإسباني. الثنائي المذكور سيتدرب مع فريق النخبة قبل اختبارهما من قبل الإطار الفني وفي حال أقنعا الكوكي فسيتم التعاقد معهما. «الوحيشي» مرة أخرى مرة أخرى يثبت منتصر الوحيشي أنه رجل من معدن خاص، حيث افتك إعجاب جماهير النادي الإفريقي، المدير الرياضي السابق ورغم خروجه من الشباك بعد موسم استثنائي، رفض الدخول في عملية تصفية حسابات مع المسؤولين وواصل دفاعه المستميت على الفريق وعلى اللاعبين رغم أن علاقته الشغلية انتهت معه. «مونتا» كما يحلو لشعب الإفريقي مناداته قدم درسا قاسيا ليلة الاثنين في الوفاء لخالد التواتي الذي تطاول على النادي الذي كان وراء بروزه وأمعن في التقرّب من رؤساء الفرق المنافسة ونسي أو تناسى بأنه أساء لنفسه قبل أن يسيء إلى الإفريقي لأن لها رجال يدافعون عنها في الضراء قبل السراء والوحيشي أحد هؤلاء.