الضيف الثاني على التوالي على الملعب الأولمبي بسوسة بعد النادي الصفاقسي هو الترجي الرياضي المنافس المباشر الآخر للنجم على لقب البطولة مما يعد بقمة جديدة على نفس الميدان في ظرف ثلاثة أيام والسؤال الذي يطرح نفسه قبل هذا الكلاسيكو هو هل تكون نتيجة أبناء باب سويقة أفضل مما حققه أبناء عاصمة الجنوب أم أن المصير سيكون واحدا؟ هذا ما سنعرفه عشية الغد، لكن الثابت والأكيد أن الترجيين ينزلون ضيوفا على فريق النجم بهدف تحقيق نتيجة إيجابية وسيسعون إلى مواصلة سلسلة انتصاراتهم خاصّة أنهم يملكون من الإمكانيات والمؤهلات ما يسمح لهم باجتياز هذه العقبة الصعبة بسلام وهذا ما تجلّى بوضوح في كل اللقاءات الأخيرة التي خاضوها والتي كان عنوانها واحدا وهو الفوز ولا شيء غيره. بلا ضغوطات الترجي الرياضي هو صاحب طليعة الترتيب قبل الجولة 11 من مرحلة الذهاب ويتقدم على منافسه المباشر بنقطتين وهذا ما يجعل مواجهة الغد هامة دون شك لكنها غير مصيرية بالنسبة لأبناء باب سويقة، فالأحمر والأصفر وفي حالة الفوز سيرفع الفارق إلى خمس نقاط كاملة لكنه في المقابل لن يخسر شيئا في صورة التعثر ولن يفقد حظوظه في لعب الأدوار الأولى لذلك فإن زملاء الحارس معز بن شريفية يدخلون هذه المباراة دون ضغوطات كبيرة بفضل وضعيتهم الحالية في الترتيب وكذلك بفضل إمكانية التدارك في قادم الجولات ناهيك أن اللقاء يدور على أرضية منافسه وستتاح له فرصة استقباله في العاصمة في مرحلة الإياب وبالتالي ترجيح الكفة لفائدته. هذه الراحة النفسية يمكن أن تلعب دورا إيجابيا لفائدة أبناء عمار السويح الغد سواء على مستوى الأداء الذي سيقدمونه أو على طريقة اللعب التي سيتوخونها. نفس الاختيارات ... أكد المدرب عمار السويح خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمناسبة هذا الكلاسيكو على العديد من النقاط التي تعتبر في غاية من الأهمية، أول شيء صرّح به أن فريقه يتحوّل إلى سوسة بهدف الانتصار ومواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، ثاني شيء أوضحه أن مجموعته تملك نقط قوة أهّلتها إلى صنع الفارق في اللقاءات التسعة الأخيرة وسيعمل على استغلالها في مواجهة النجم من أجل بلوغ الهدف... ما قاله المسؤول الفني الأول في فريق باب سويقة يعني أنه سيحافظ على نفس الاختيارات على مستوى التشكيلة الأساسية وعلى نفس التوجهات في خصوص الأمور التكتيكية وطريقة اللعب، ومن هذا المنطلق لن يدخل أي تغيير أو تعديل على التركيبة التي خاضت المباراة الأخيرة في البطولة أمام الشبيبة القيروانية والمتكوّنة من العناصر التالية: معز بن شريفية – إيهاب المباركي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – علي المشاني – حسين الراقد – فوسيني كوليبالي – سعد بغير – برنار بولبوا – ياسين الخنيسي – فخر الدين بن يوسف.