ينهي الترجي الرياضي تحضيراته لمباراة الجولة السادسة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي تجمعه غدا بملعب رادس بمستقبل القصرين، هذه التحضيرات تمحورت بالخصوص على الجانب التكتيكي لمزيد تمتين اللحمة وبالتالي التفاهم بين اللاعبين والعمل على تأكيد نجاعة خطة اللعب المعتمدة والتي أعطت أكلها في المقابلات الأربع الأخيرة بما أنها مكنت الفريق من جني انتصارات ثمينة للغاية تفادى بفضلها هزيمة الجولة الإفتتاحية واعتلى مراكز الترتيب ليصل إلى كوكبة الطليعة. الدخول في تربّص مغلق مباشرة بعد المصافحة الأخيرة قبل مواجهة مستقبل القصرين يتحوّل اللاعبون الذين اختارهم عمار السويّح لخوض اللقاء إلى ضاحية قمرت السياحية وذلك للدخول في تربص مغلق بأحد النزل للتركيز الكامل على اللقاء وإنهاء الاستعدادات بجلسات فنية سيتمحور الحديث خلالها عن المنافس وخصائصه من نقاط قوة وضعف وعن طريقة اللعب وكيفية الدخول في المباراة ضمانا لنتيجة إيجابية يسعى من خلالها الترجيون على تأكيد فوزهم الأخير على الجار وحصد ثلاث نقاط جديدة تدعّم مركزهم في طليعة الترتيب. عودة «شمام» نأتي إلى الحديث عن التشكيلة المحتملة التي سيبدأ بها المدرب عمار السويح مباراة الغد ونركز أولا عن التغييرات المنتظرة مقارنة مع دربي الجولة الفارطة لنشير أولا إلى عودة خليل شمام الذي كان قد تخلف عن مباراة الأجوار لأسباب صحية وعوّضه فيها حسين الربيع كأحسن ما يكون... شمام تخلص من آثار الإصابة التي كان يشكو منها وانضم منذ أكثر من أسبوع إلى المجموعة وأضحى بالتالي جاهزا لاستعادة مكانه على الجهة اليسرى للخط الخلفي. «الرجايبي» أساسي التغيير الثاني المنتظر مقارنة مع دربي العاصمة يكمن في التعويل على آدم الرجايبي من البداية بعد أن استعان المدرب عمار السويّح بخدماته في الدربي في بداية الشوط الثاني وكان انضمامه يومها إلى التشكيلة مفيدا جدا من الناحية الهجومية وهو السبب الذي شجع الإطار الفني على منحه الفرصة كأساسي هذه المرة ناهيك وأن الترجيين يدركون جيّدا أن السيناريو الأفضل لضمان نتيجة إيجابية أمام مستقبل القصرين يتمثل في التهديف مبكرا وبالتالي لعب الهجوم من البداية بحثا عن إحداث الفارق. «سيسوكو» خارج الحسابات وجود أكثر من ثلاثة لاعبين أجانب في المجموعة يفرض على المدرب عمار السويّح التعويل على أفضلهم في كل مباراة الشيء الذي يجعل التغييرات على مستوى الأفارقة في قائمة 18 لاعبا متكررة، وعلى هذا الأساس ونظرا للمردود الممتاز الذي أظهره النيجيري برنار بولبوا في اللقاءات الودية الأخيرة فإن الإطار الفني قرر أن يكون هذا اللاعب ضمن المجموعة الإحتياطية غدا مقابل الاستغناء على خدمات المالي سيسوكو بالنسبة لهذه المواجهة مع المحافظة على ديارا على دكة الاحتياطيين وفوسيني كوليبالي أساسيا. عودة تدريجية ل«الجلاصي» الياس الجلاصي أفضل لاعب في صفوف الأحمر والأصفر في المقابلات الودية الأخيرة سيسجل غدا عودته إلى أجواء اللقاءات الرسمية بصفة تدريجية حيث سيكون احتياطيا على أن ينضم إلى التشكيلة في الشوط الثاني ويكسب بالتالي النسق شيئا فشيئا قبل ضمان مركزه كأساسي في المستقبل خصوصا إذا واصل الظهور بنفس المستوى وقدم الإضافة التي تميّز بها في الوديات. التشكيلة المحتملة إذن ، وعلى ضوء كل هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي غدا بمناسبة استقبال مستقبل القصرين بملعب رادس من العناصر التالية : معز بن شريفية في حراسة المرمى وإيهاب المباركي وخليل شمام وشمس الدين الذوادي وعلي المشاني في الدفاع وحسين الراقد وفوسيني كوليبالي وسعد بغير في وسط الميدان وفخر الدين بن يوسف وياسين الخنيسي وآدم الرجايبي في الهجوم. «عمار السويح» خلال الندوة الصحفية ركّزنا على الجانب النفسي تفاديا للاستسهال عقد مدرب الترجي الرياضي عمار السويح عشية أمس بقاعة الإجتماعات بحديقة الرياضة «ب» ندوة صحفية خاصة بمباراة الغد ضد مستقبل القصرين تحدث خلالها عن استعدادات فريقه لهذا الموعد ورأيه في هذه المواجهة والتعديلات المتوقعة على مستوى التشكيلة. بالنسبة للتحضيرات أكد السويح أنها كانت عادية من خلال اتباع نفس البرنامج وتنويع العمل خلال الحصص التدريبية مع التركيز على الجانب النفسي لتفادي استسهال اللقاء والسقوط في فخ التراخي حيث أكد مدرب الأحمر والأصفر أن بعض الفرق « الصغرى» نجحت في حصد النقاط أمام أبناء باب سويقة في الموسم الفارط ولا بد من الحذر إذن من هذه الناحية لأن كرة القدم ترفض التكهنات المسبقة وتفرض الإعداد لكل اللقاءات على نفس الدرجة من الجدية والانضباط. وأوضح عمار السويح أن الهدف من هذا اللقاء هو الفوز وتأكيد الإنتصار الأخير في دربي العاصمة مع مواصلة تحسين الآداء خاصة من الجانب الهجومي من خلال فرض نسق عال وافتكاك الكرة في مناطق المنافس لضمان مباغتة دفاعه مع تنويع الهجومات لخلق المنافذ وبالتالي الفرص السانحة للتهديف التي يجب استغلالها على النحو الأفضل. بالنسبة للاختيارات التكتيكية أكد السويح محافظته على نفس المجموعة وبالتالي العمود الفقري للفريق ونقاط قوته وذلك لمزيد تطوير الآداء وضمان مسيرة إيجابية إلى نهاية مرحلة الذهاب مع إمكانية إدخال تغيير أو اثنين حسب استعدادات وفورمة اللاعبين ناهيك وأن مستوى المجموعة متقارب ويسمح بالقيام ببعض التحويرات دون المس من المستوى الفني والنتيجة.