عقد بمقر ولاية صفاقس لقاء إعلامي مع المندوب الجهوي للمرأة والأسرة والطفولة بولاية صفاقس الهادي السويسي لتسليط الاضواء على واقع قطاع الطفولة ولا سيما في ما يتعلق بالمحاضن ورياض الاطفال العشوائية والقرارات المتخذة في هذا الإطار ولا سيما بعد الاتهامات الموجهة الى بعض هذه الفضاءات الخاصة من محاضن ورياض أطفال بارتكاب العنف او التهاون في العناية بالاطفال الصغار بها مما ادى الى حدوث عمليات تعنيف تبحث الجهات الامنية والقضائية فيها وفي تحديد المسؤوليات. في هذا الاطار أكّد المندوب الجهوي للمراة والأسرة والطفولة بصفاقس الهادي السويسي انه يوجد في القطاع العمومي 19 مركب ونادي للطفولة بولاية صفاقس في مقابل وجود 503 ما بين محاضن ورياض أطفال ومحاضن مدرسية في القطاع الخاص. وأضاف أنّ مصالح المندوبية بصدد القيام بمسح شامل لكل الروضات والمحاضن بكامل ربوع صفاقس مشيرا الى ان التقديرات الأولية حدّدت عدد الروضات العشوائية بين 100 و120 روضة وانه تم منذ شهر جانفي 2015 غلق 70 روضة عشوائية منها 42 روضة تم غلقها منذ 1 نوفمبر الماضي بالتعاون مع السلط الجهوية. وبخصوص حوادث الاعتداء على الطفولة قال الهادي السويسي انه تم رصد وتسجيل عديد الاعتداءات في السنوات الماضية في 2013 و2014 و2015 وعدد كبير منها هي اعتداءات اسرية من الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت وبشأن تهمة الاعتداء على طفل صغير بإحدى الرياض بمنطقة بوزيان بصفاقس واصابة توأم بكسور في روضة اخرى بطريق سيدي منصور بصفاقس قال المندوب الهادي السويسي ان التحريات والابحاث لا زالت قائمة وجارية لدى القضاء منوها الى ان واقعة الاعتداء على طفل بإحدى روضات بوزيان ينظر فيها القضاء وهناك جلسة قضائية في الغرض يوم 7 جانفي 2016 والى الآن لم يتم تبين الطرف المعتدي بدقة وما ان كانت عملية الاعتداء وقعت داخل الروضة او خارجها حيث ان البت في ذلك سيكون عبر التحقيقات والابحاث الجارية وكل الاحتمالات قائمة. وبخصوص حادثة الاعتداء على التوأم بروضة عشوائية بطريق سيدي منصور بصفاقس فقال المندوب الهادي السويسي ان التحقيقات الامنية لا زالت جارية لتحديد المسؤوليات. وتوقف الهادي السويسي عند تفعيل عمل اللجنة الجهوية لمتابعة المؤسسات الفوضوية وذلك بعد انشاء وتركيز المندوبية الجهوية للمرأة والاسرة والطفولة بصفاقس بعمارة الرضا بنهج احمد علولو قريبا من مقر ولاية صفاقس.