الملعب الأولمبي بسوسة تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: أيمن البلبولي حمدي النقاز غازي عبد الرزاق (نضال سعيّد) رامي البدوي زياد بوغطّاس فرانك كوم حمزة لحمر عليّة البريقي مروان تاج إيهاب المساكني (ياسين العمري) أحمد العكايشي. مستقبل المرسى: أيمن بن أيّوب خليل هنيد هشام الجبالي كريم بن عمر مصطفى الشتاوي نامبو طالا صاموال باها خالد يحيى (علاء الدين عبّاس) نور حضرية (درامي ميكاييلو) لسعد الجزيري. تحكيم: كريم الخميري الأهداف: إيهاب المساكني (دق11) علية البريقي (دق19 ودق90 + 1) (النجم الساحلي) الانذارات: إيهاب المساكني (النجم) حقّق اليوم النجم الرياضي الساحلي المطلوب منه بتحقيق انتصار مقنع بثلاثية نظيفة على حساب ضيفه مستقبل المرسى ليتمكن بالتالي أبناء المدرّب فوزي البنزرتي من الظّفر باللقب الشرفي لبطولة الذهاب في انتظار بقية المشوار. تحيّة خاصة لل«كبيّر» خصّت جماهير الملعب الأولمبي بسوسة مدرّب المستقبل الرياضي بالمرسى المنذر الكبيّر بالتحيّة والهتاف باسمه لدى دخوله إلى الميدان متجها نحو مقعد الاحتياطيين بما يعبّر عمّا تكنّه جماهير النجم الساحلي من احترام وتقدير لهذا المدرّب الذي لم يترك غير الانطباعات الحسنة بدماثة أخلاقه فترة عمله في النجم كمدرّب للأكابر وكمدير فنّي لأصناف الشبّان. دون جسّ نبض لم يتأخر النجم الساحلي كثيرا في الدخول في صميم الموضوع ومنذ الدقائق الأولى عبّر المحليون عن عزمهم للوصول إلى مرمى الحارس أيمن بن أيّوب وبعد إنذار أوّل من مروان تاج تسرّب حمدي النقاز من رواقه الأيمن واضعا الكرة أمام تاج الذي وزّع في اتجاه إيهاب المساكني ودون صعوبة يتمكن هذا الأخير من مغالطة أيمن بن أيّوب (دق11). بنفس السيناريو استمرّ النجم الساحلي في ضغطه معتمدا الجهة اليمنى ممرّا لعملياته التي يقودها بامتياز حمدي النقّاز بما يشكّل خطورة متواصلة على دفاع «القناوية» ولم تمض أكثر من ثمان دقائق على هدف افتتاح النتيجة حتى كان علية البريقي (دق18) على موعد مع الهدف الثاني الذي كان من صنع حمدي النقّاز. دخول قويّ ولكن ... في الشّوط الثاني لم يعد لمستقبل المرسى ما يخسره وبادر أبناء المدرّب المنذر الكبيّر منذ البداية بالهجوم بواسطة خالد يحيى ولسعد الجزيري وزاد إقحام علاء الدين عبّاس ودرامي ميكاييلو في فاعلية هجوم المرسى، ولكن عنصر النجاعة كان الغائب الأبرز عن عمليات الضيوف فباستثناء بعض المحاولات وأبرزها بواسطة خالد يحيى ولسعد الجزيري لم يعش دفاع النجم الساحلي فترات صعبة والثابت أنّ المستقبل تأثّر مردوده شيئا ما بكثرة الغيابات وخاصة القائد بلال بن مسعود والمهاجم محمد علي بن حمودة وماهر العبيدي ومحمد علي الكزدغلي. «البريقي» يطلق رصاصة الرّحمة بقدر ما كان مستقبل المرسى ساعيا للوصول إلى مناطق الحارس أيمن البلبولي اعتمد النجم الساحلي نفس أسلوب الضغط بالتعويل خاصة على تسرّبات حمدي النقّاز من الجهة اليمنى وبسرعة من يعرف كيفية التحوّل من الوضعية الدفاعية إلى الحالة الهجومية يمرّ النقاز مرة أخرى ويخترق دفاع المرساوية ليضع الكرة على طبق أمام علية البريقي الذي نجح في مغالطة أيمن بن أيّوب (دق1+90) ولم يكتف المحليون بالثلاثة بل واصلوا ضغطهم بحثا عن هدف رابع لم يتيسّر تحقيقه رغم إقحام المدرّب فوزي البنزرتي لأمير العمراني وياسين العمري. الجمهور يحتفل بدخول «سعيّد» مرّة أخرى تؤكّد جماهير النجم الساحلي تعاطفها مع متوسّط الميدان نضال سعيّد الذي عوّض إيهاب المساكني والذي قوبلت لحظة دخوله بردّة فعل من الجمهور جاءت معبّرة عن إيمان عميق بما لدى هذا اللاعب من مخزون كروي كبير. «العمري» بقميص «المويهبي» الموهبة الصاعدة ياسين العمري الذي أقحمه الجنرال خلال الدقائق الأخيرة من المباراة جاء ظهوره الأوّل بنفس رقم المهاجم يوسف المويهبي الذي مازال يراوح مكانه بين العودة إلى الأكابر من جديد ومغادرة النجم الساحلي. نجم المباراة مرّة أخرى يتألّق الكاميروني فرانك كوم ويؤكّد قيمته الفنية المضافة بتحركاته وقدرته على تمشيط الميدان بالطول والعرض مثلما حافظ حمدي النقّاز على ذات المستوى وليس أدلّ على ذلك من صنعه للأهداف الثلاثة التي فاز بها النجم الساحلي ومن جانب مستقبل المرسى كان الامتياز للكاميروني صاموال باها الذي وقف وراء كلّ العمليات. مردود الحكم كريم الخميري أدار أمس مقابلة النجم والمرسى بأداء جيّد في الشوط الأول وبمردود دون المتوسّط في الشوط الثاني وفي أكثر من مرّة كان الخميري بعيدا عن موقع الكرة بما جعل قراراته تجانب الصّواب. قالا: «فوزي البنزرتي» «سجلنا هدفين ثم ثالث رفضه الحكم رغم شرعيته وفي خاتمة اللقاء توجنا انتصارنا بهدف ثالث وأشكر اللاعبين على عطائهم والجمهور على تشجيعه بما أسهم في ما تحقّق من نتائج وما جسمناه عبر ما قدمناه من بذل وعطاء طيلة مرحلة الذهاب رغم الماراطون المضني من المقابلات». «المنذر الكبيّر» «أعددنا لهذه المقابلة كما يجب لتجاوز النتائج الأخيرة لكن النجم الساحلي الذي بادر بتسجيل هدفين وضع حاجزا أمامنا نحو تذليل الفارق رغم العطاء الذي قدّمه اللاعبون.. خضنا 7 مقابلات في 20 يوما وسجلنا اليوم غياب 6 لاعبين كان له أثره».
