من المزمع ان تنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في نهاية شهر جانفي في قضية تغرير بفتاة قاصر ومحاولة ابتزازها تورط فيها شاب عمد الى الايقاع بفتاة في شراكه موهما اياها بحبه الجارف قبل ان يتنكر لها . تفاصيل هذه القضية تعود الى شهر ماي 2015 عندما تقدمت والدة فتاة من العاصمة الى السلط الامنية بشكاية في حق ابنتها القاصر افادت ضمنها ان ابنتها تعرفت على شاب عبر شبكة التواصل الاجتماعي وتوطدت علاقتها به واصبحت تلتقيه من حين الى آخر حتى تعلقت به وجرّها تدريجيا الى ممارسة المحظور معه مستغلا صغر سنها وبعدما نال مبتغاه صار يتجنّب لقاءها الى أن كانت الصدمة التي لم تتوقعها من طرفه اذ ارسل اليها «ميساج» على الفايسبوك وعندما فتحته هالها المشهد اذ اكتشفت انه وثّق العلاقة الخاصة التي جمعتهما وارسل لها صورا حميمية تجمعهما وعندما طالبته بتفسير هدّدها بنشر صورها على الفايسبوك وطلب منها تمكينه من 200 دينار حتى يمكنها من كل الصور فوعدته بتوفير المبلغ غير انها بعد طول تفكير قررت عدم الاستجابة للابتزاز واعلمت والدتها بالأمر التي تقدمت بشكاية ضده طالبة تتبعه من اجل التغرير بابنتها القاصر ومحاولة ابتزازها فتم القاء القبض على المظنون فيه الذي اعترف بربطه علاقة مع المتضررة وبأنه قام بمواقعتها مرارا برضاها التام نافيا ان يكون ابتزها او هددها بنشر صورها على الفايسبوك ان لم تمكنه من مبلغ مالي. واكد المتهم ان التهمة كيدية من صديقته بعد ان قطع علاقته معها وتعرف على فتاة اخرى الامر الذي حز في نفسها وجعلها تفكر في وسيلة للانتقام منه, هذه الرواية لم تقنع باحثي البداية خاصة بعد ان استظهرت الفتاة بالصور التي ارسلها اليها وكذلك فحوى الارساليات التي طالبها ضمنها بالأموال نظير عدم نشر الصور. ورغم ذلك تمسك الشاب بالإنكار. وقد اجريت مكافحة بينه وبين الفتاة تمسّك خلالها كل طرف بما نسب اليه واثر ختم الابحاث وجهت له التهمة المذكورة اعلاه واحيل على انظارالمحكمة .