برغبة مشتركة بين الطرفين، تم بعد ظهر اليوم الطلاق بالتراضي بين الملعب التونسي ومدربه لسعد الدريدي وذلك عقب الهزيمة التي مني بها الفريق في آخر لقاءات مرحلة الإياب ضد نادي حمام الأنف. وللوقوف عن أسباب القطيعة وعن البديل وعن جديد الانتدابات اتصلنا بغازي بن تونس رئيس الملعب التونسي ففتح لنا قلبه رغم تواجده في الطائرة فكان ما يلي: «الجنرال» لا ينسحب وقت الهزائم بداية حديثنا مع بن تونس كانت حول موقفه النهائي من مسألة الانسحاب من رئاسة الفريق فأجابنا بكل وضوح بأنه كان سيفعل قرار الانسحاب في حال نجح فريقه في التغلب على نادي حمام الأنف، ولكن الهزيمة الأخيرة أجبرته عن التخلي عن فكرة المغادرة ومواصلة المسيرة وفي هذا المجال قال غازي بن تونس «نعم كنت متمسكا بالرحيل لأنني لا أستطيع العمل في مثل تلك الأجواء المتعفنة، وكنت سأفعل قراري لو نجحنا في الفوز على نادي الضاحية الجنوبية ولكن الهزيمة فرضت عليا البقاء لأنني أؤمن بأن الجنرال لا ينسحب وقت الهزائم وعليه فإننا هنا وسنواصل العمل من أجل إنقاذ فريقنا وهذه مسؤولية مشتركة يجب أن تتحد حولها مجهودات كامل مكونات النادي.» انفصلنا عن «الدريدي» مكرهين ثاني الملفات التي خضنا فيها مع رئيس «البقلاوة» تعلقت أساسا بمصير المدرب لسعد الدريدي فأكد لنا بأنه التقى اليوم بالمدرب واتفقا على إنهاء التجربة بالتراضي بعد أن بات التواصل شبه مستحيل مشيرا إلى أنه شكر كثيرا لسعد الدريدي على المجهودات الكبيرة التي قام بها من أجل فريقه الأم ومؤكدا على أنه سيخصه بتكريم قبل المغادرة لأنه يريد إرساء عقلية جديدة قوامها احترام الأشخاص والمدربين واللاعبين والمسؤولين والقطع بالتالي مع التهميش والتحقير. أريد «الكنزاري» ولكن ... و عن البديل المنتظر أكد غازي بن تونس أن ثلاثة أسماء توجد على طاولته وهم ماهر الكنزاري ودراغان ومختار التليلي مشيرا إلى أنه يميل شخصيا للتعاقد مع الكنزاري ولكن الأخير لا يزال يرفض الفكرة خوفا من ردة جماهير «البقلاوة». وفي ذات السياق دعا بن تونس الأحباء إلى تقديم مصلحة الفريق ونسيان بعض التفاصيل حتى تسهل المهمة على الهيئة موضحا بأن مواصلة التشكيك في المدربين والمسؤولين وشتمهم سيجعل النادي غريبا وغير مطلوب من قبلهم. وحول موعد الحسم أكد الرئيس بأنه سيكون اليوم في تونس من أجل إنهاء الملف. لغز الانتدابات و حول جديد الانتدابات أكد بن تونس بأنه تفاوض مع عديد الأسماء على غرار علي العابدي وزياد العونلي ومهدي سعادة ولكن فرقهم لم تسرحهم إلى غاية اللحظة مبديا استعداده لوضع «الباكو» من أجل تعزيز الرصيد البشري ببعض العناصر القادرة على تقديم الإضافة هذا إذا توفرت طبعا وإذا وافقت فرقهم على تسريحهم لأن الأمر معقد في هذا الوقت من الموسم. هذا ما عرضته على «المرزوقي» و حول حقيقة مغادرة علاء المرزوقي واقترابه من التوقيع للنادي الصفاقسي الذي يستعد لتقديم عرض رسمي بشأنه، أكد غازي بن تونس أنه غير مستعد في الوقت الراهن للتفريط في اللاعب مهما كانت الإغرارت وذلك نظرا لحاجة الفريق إلى خدماته في الظرف الصعب مشيرا إلى أنه سيتمسك به حتى وإن كلفه ذلك خروجه مجانا في الصائفة القادمة بما أنه بإمكان اللاعب التوقيع على عقد مبدئي مع فريق عاصمة الجنوب. بن تونس أفادنا بأنه اقترح على اللاعب نفس المبلغ الذي سيغنمه من رحيله إلى صفاقس ولكنه رفض. مشيرا إلى أنه لا يفكر في المال بقدر ما يفكر في مصلحة الفريق.