بعد أن استقرت الأمور على المستوى الفني بتمسك الهيئة المديرة بالمدرب لسعد الدريدي الذي فكر في النهاية بعواطفه وخير الاستمرار مع ناديه الأم رغم عرض «الستيدة» المغري، من الضروري الانطلاق سريعا في العمل واستغلال الميركاتو الشتوي على أحسن وجه حتى يتغير وجه الفريق ويقدر على الخروج من المرتبة الصعبة التي يقبع فيها. وفي هذا الإطار جلس عشية أمس المدرب لسعد الدريدي إلى محمد الخميري نائب الرئيس وذلك لضبط قائمة اللاعبين الذين يرغب الإطار الفني في انتدابهم، دون التغافل عن برمجة تربص مغلق في الفترة القادمة سيكون في سوسة على الأرجح. كما ينتظر أن يكون الدريدي قد ألح على منظوريه بضرورة التسريع في تمكين اللاعبين من مستحقاتهم بعد أن وعدهم الرئيس بصرف جرايتي شهر سبتمبر ونوفمبر يوم الثلاثاء مع التخلي عن المطالبة بجراية شهر أوت وفتح صفحة جديدة على المستوى المالي. «الدريدي» يريد هؤلاء رغم أن الدريدي لا يزال في بداية مشواره التدريبي فإن الكل يشهد له بالكفاءة والشفافية والوضوح في التعامل والعمل وفق طريقة احترافية مميزة، حيث ضبط كل الأمور المتعلقة بإعادة هيكلة فريق الأكابر بدءا ببرنامج التحضيرات الذي ينتظر مصادقة الهيئة مرورا بقائمة اللاعبين المرغوب في انتدابهم وصولا إلى ضبط قائمة المغادرين والتي سيكون الكشف عنها رهين نسبة نجاح الهيئة في تلبية طلبات «الكوتش» الذي تحصل على موافقة الظهير الأيسر للترجي علي العابدي وصانع ألعاب النادي الصفاقسي مجدي المصراتي ومهاجمه سليم المزليني لتعزيز صفوف «البقلاوة» ليلقي بذلك الكرة في مرمى هيئة بن تونس الذي يجب أن تمر إلى الفعل بعد أن أخذت الوقت الكافي للدراسة والمعاينة. الدريدي أكد لنا بأنه سيظل وفيا لقيمه ومبادئه وأنّه لن يقبل بانتداب أي لاعب ليس بأفضل من العناصر الموجودة حاليا وهذا أمر منطقي خاصة وأن الوقت لم يعد يسمح بالصبر على اللاعبين ومنحهم فرصة التأقلم والتعود على الأجواء. إلغاء الود مع أهلي طرابلس كان من المفترض أن يواجه زملاء هاشم عباس عشية الثلاثاء القادم فريق أهلي طرابلس الليبي وديا ولكن المقابلة ستلغى نظر لعدم تمكن المنافس من الوصول إلى تونس بسبب قرار غلق الحدود مع ليبيا والذي كان قد اتخذ بعد الهجوم الإرهابي الأخير. ولتعويض هذه المواجهة اتفق الدريدي مع مدرب النادي البنزرتي يوسف الزواوي على برمجة لقاء ودي يوم 9 ديسمبر القادم في انتظار برمجة لقاءات أخرى في الأيام القادمة. مسؤولو «الستيدة» لم يفقدوا الأمل رغم اعتذار الدريدي لكل «القوابسية» لعدم تمكنه من تدريب الفريق، وتمسكه الكبير بالبقاء في «البقلاوة»، فإن هيئة صابر الجماعي لم تفقد الأمل بعد في التعاقد معه،حيث علمنا أن أحد أعضائها اتصل أمس بمدرب فريق البايات وعرض عليه التفكير مجددا في العرض ومنحه مهلة لليوم حتى يقول كلمته الأخيرة. الدريدي وإن كان ممتنا لهذه الثقة الكبيرة فإنه اعتذر مجددا لأنه أعطى كلمته النهائية لرئيس ناديه غازي بن تونس الذي سيكون مطالبا بتلبية شروط المدرب حتى لا يضطر للمغادرة مستقبلا بما للرجل من قناعة راسخة بأنه لا يمكنه الذهاب بعيدا بهذه المجموعة من اللاعبين.