التونسية (تونس) اتصل بنا المواطن فتحي بن سعيد ابن المناضل بمعركة بنزرت أحمد بن سعيد مشيرا إلى أن شركة تدعى «ليونيداس» قامت بالتحيل على سكان منطقة «سيسيليا الصغرى» بقلب العاصمة تونس, مبينا أن هذه الشركة يمكن تصنيفها كشركة وهمية تم تأسيسها في فترة حكم النظام السابق في مجال التحيل وبأطراف مافيا العقارات حسب قوله, للسيطرة على مساحات من الأراضي في قلب العاصمة بهدف تثبيت ناطحات سحاب عليها بتمويل اجنبي ومن اجل ربط المشروع أي «سيسيليا الصغرى» بمشروع «باب المتوسط» . وأوضح بن سعيد بأن منطقة «سيسيليا» تقع على بعد 200 م من مقر وزارة الداخلية وتمسح 17156 متر مربع ,وان والده احد مالكي عقار يقع في المنطقة تحديدا بشارع فرحات حشاد عدد 40 قبالة مسرح نجمة الشمال, تضرر حسب قوله من تدخل شركة «ليونيداس» قائلا بإنها رفعت عليه منذ 2002 قضية واستولت على العقار المذكور الذي كان قد اشتراه منذ 1970 بصورة فعلية من طرف الايطالية راوولا باولا دومينيكوا, مشيرا إلى أن الشركة المذكورة استولت بأحكام قضائية من أجل «كفّ الشغب» على المحل المتمثل في منزل للسكنى وحانوتين ليتم إخراج والديه بالاستعانة بالقوة العامة, مؤكدا أن وفاة والدته كان حسرة لما لحقها من ضرر بعد أن تدهورت صحتها اثر إصابتها بنوبة قلبية حسب قوله . واستغرب بن سعيد من إخراج البعض في سكان واصحاب بعض المحلات التجارية بحكم قضائي بالرغم من حيازته بعقد شراء قانوني منذ سنة 1970 وعدم مقاضاة مالكين آخرين نظرا لنفوذهم وسطوتهم. وقال محدثنا أنه أودع ملفا في الغرض لدى مقر لجنة تقصي الحقائق بتاريخ 12 مارس 2011 بوصل إيداع عدد 5508 لكن الملف لم يفتح أبدا حسب تأكيداته ليلتجئ فيما بعد لإثارة الملف على قناة حنبعل في حصة «عن حسن نية» بتاريخ 20 ديسمبر 2011 حيث أطلق نداء للجنة تقصي الحقائق وللاسراع لفتح بحث وتحقيق لهذا الملف, مؤكدا أنه لم يظفر برد إلى حد اليوم باستثناء استدعاء بعض السكان والمتضررين مرة واحدة من طرف مراقب بالوزارة الأولى. وذكر محدثنا أيضا بأنه تقدم بشكوى في الغرض إلى والي تونس بتارخ 16 مارس 2011 وانه لم يتلق أي رد على ذلك مضيفا أنه تقدم بطلب مقابلة رئيس النيابة الخصوصية ببلدية العاصمة وبعد محاولات تم تلبية مطلبه ولم يسفر اللقاء عن أي تبني للملف أو مساعدة حسب قوله. وأضاف محدثنا أن شركة «ليونيداس» بعد أن سعت لمقاضاة المتساكنيين وإخراجهم بالقوة منذ 2001 وبعد الثورة لم تعد تحضر الجلسات بالمحكمة ضد أصحاب العقارات ملاحظا أن الأطراف الذين وراء شركة «ليونيداس» اختفوا بعد ثورة 14 جانفي 2011. وقد قام أهالي المنطقة بتنظيم وقفة احتجاجية يوم 20 مارس 2013 بشارع الحبيب بورقيبة بمعية الجمعية التونسية للدفاع عن أملاك الأجانب ولم يقتصر الأمر على ذلك ,بل قام فتحي بن سعيد بمعية زهير الأندلسي احد تجار المنطقة بتقديم ملف للقطب القضائي في جانفي 2015 وللجنة الحقيقة والكرامة أيضا ولجمعية تعنى بمكافحة الفساد لكن الملف لم يحظ أيضا بالأهمية المرجوة حسب محدثنا. وفي الختام توجه فتحي بن سعيد على لسان كل أهالي منطقة «سيسيليا الصغرى» بنداء إلى كل السلط المعنية بالتعامل الجدي مع هذا الملفّ بتونس العاصمة والكشف عمّن يقف خلف شركة «ليونيداس» هل هم أصهار بن علي أم أطراف أخرى سهلت التلاعب بالأهالي والسيطرة على العقارات. كما أشار بن سعيد إلى أن مقرّ الشركة حسب الوثائق يقع بسويسرا بإمارة ليشتنشتاين LECHTEINCHTEIN المعروفة بجنة الضرائب Paradis fiscal وبلد تبييض الأموال من طرف المتحيلين وأصحاب النفوذ في العالم.