دخل الإطار التربوي اليوم الجمعة 5 فيفري 2016 في إضراب عن العمل بسبب تعرض مدرّسة حامل أمس بمدرسة النصر 1 بالمنيهلة إلى التعنيف من قبل وليتين، مما أثار حالة من الفوضى والفزع في صفوف التلاميذ والمعلمين في المدرسة المذكورة. وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي، محمد حليم، في تصريح ل "التونسية"، أن وزير التربية هو المسؤول الأول عن الاعتداءات التي يتعرض لها المربون، مشددا على أن هذه الظاهرة أصبحت مباحة في السنوات الأخيرة بسبب تصريحات الوزير ونتيجة النجاح الآلي للتلاميذ . وحمل الكاتب العام المساعد للنقابة، مسؤولية ما يتعرض له المعلمين من اعتداءات سواء من التلاميذ أو الأولياء إلى وزارة التربية باعتبارها الجناح الأول المسؤول عن المربين والأولياء والتلاميذ، داعيا سلطة الإشراف إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من خلال إصدار قانون ردعي لا رجعت فيه مع كل من يعتدي على مربي داخل الإطار التربوي. وشدد حليم على ضرورة إيجاد حلا لمثل هذه التجاوزات قبل اتخاذ الجانب النقابي قرارات تصعيدية في هذا الخصوص.
وفي نفس السياق، قال جلال الحبيب مستشار وزير التربية المكلف بالاتصال والإعلام في تصريح ل "التونسية، إن الوزارة تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها المربون في مختلف المدارس بجميع مناطق الجمهورية، مؤكدا أن الوزارة ستتكفل برفع قضية في الغرض ضد الأشخاص الذين عمدوا إلى تعنيف المربية. وأضاف أن الإدارة هي التي ستتكفل بالأضرار التي تعرضت لها المربية، مؤكدا حرص الوزارة على حماية المربية من العنف والاعتداءات التي قد يتعرضون لها.. وقال إنه من حق الأسرة التربوية التعبير عن غضبها جراء الاعتداءات التي يتعرضون لها. وأكد ان الوزارة ستتولى متابعة الموضوع قانونيا خاصة وان مجلة الإجراءات الجزائية تجرم الاعتداء على أي موظف..