نظّم، صبيحة أول أمس حوالي 40 شخصا من عائلات « ثمانية حراقة» جزائريين مفقودين وقفة احتجاجية بالقرب من القنصلية التونسية في «قاسيو» بعنابة، مطالبين بمقابلة القنصل التونسي، للاستعلامِ عن حالة أبنائهم الذين كشف بعض الناجين أنهم يوجدون في مدينة طبرقة بتونس، بعد حادثة انقلاب القارب الذي انطلق ليلة 29 جانفي المنقضي من شاطئ بقراط شمال مدينة عنابة بهدف الوصول إلى الضفّة الأخرى من المتوسط. وجاء ذلك بعد تردد أنباء عن عثور خفر حرس السواحل التونسية على جثث ثمانية جزائريين بالمياه الإقليمية على مقربة من سواحل طبرقة المحاذية للمياه الإقليمية الجزائرية وهو أمر نفاه قائد المجموعة الإقليمية لحرس السواحل الجزائري مشيرا إلى أن عمليات البحث التي جندت لها إمكانات ضخمة مازالت متواصلة بالمياه الإقليمية الوطنية الجزائرية . وكانت مصالح حرس السواحل بالقالة بولاية الطارف، قد تمكنت ليلة الثلاثاء من إنقاذ 5 «حراقة» ينحدرون من ولايتي عنابة وسوق أهراس تتراوح أعمارهم بين 22 و 37 سنة من موت محقق في عرض البحر، فيما توفي آخر و سجل فقدان ثمانية من رفاقهم، و ذلك على إثر تعرّض قاربهم تقليدي الصنع الذي كانوا على متنه في رحلتهم إلى عطب مفاجئ.