قال أمس حامد القروي رئيس الحركة الوطنية الدستورية ان بن علي عزم على الاعتراف ب «النهضة» لكنه تراجع. وأضاف القروي أن بن علي أعطى التعليمات للمرحوم عبد الحميد الشيخ ليعد وثيقة الاعتراف ب «النهضة» مشيرا إلى أنه لا أحد يعرف سبب تراجعه في ما بعد. واكد القروي أنه كان متفقا مع الباجي قائد السبسي على تشريك «النهضة» في الحكم لعدة أسباب مضيفا أن الإقصاء لا يمكن أن يعبر عن الديمقراطية مؤكدا أن كل دول العالم عندما تكون في أزمة تنسى خلافاتها الإيديولوجية وتوجهاتها ويجلس اليمين واليسار على نفس الطاولة لإنقاذ البلاد من الأزمة، على حد قوله. واستدرك القروي قائلا إن ما حدث في تونس لم يكن ينم عن الديمقراطية المرجوة بل كان اتفاقا بين الشيخين كما قيل ولم يكن على أساس البرامج. وأوضح القروي أن «النهضة» لا يجب أن تكون في المعارضة والحال أنها تملك ثلث الناخبين في تونس كما لا يجب ان تكون خارج الحكم في مثل هذه الظروف التي تمر بها تونس وفي المقابل لا تجب أن تمنح لها كل الصلاحيات لتتدخل في شؤون المساجد وتنتقد تنحية الأيمة وعزلهم كما حدث مع رضا الجوادي وانه لا يجب أن تكون الناهية في تنحية وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ من منصبه كوزير للشؤون الدينية. واعتبر القروي أن الحكومة سلمت مفاتيح حكم تونس إلى «النهضة» بموافقتها اقالة عثمان بطيخ من منصبه والتي كانت بطلب من «النهضة»، وفق قوله. وقال القروي إن الإقصاء لم يخلف لتونس غير المصائب والمشاكل الإقتصادية والأمنية والسياسية. وأوضح أن الإقصاء وقع في فترة حكم «الترويكا» ضد الأمنيين ولذلك ضرب الإرهاب البلاد ثم وقع اقصاء رجال الأعمال أيضا وأن ذلك خلّف مشاكل اقتصادية كبيرة مازالت تونس تعاني تبعاتها الى اليوم ثم تم اقصاء السياسيين وهو ما نتج عنه ارساء المجلس التأسيسي الذي بقي 3 سنوات بدل أن يبقى سنة واحدة. وأشار القروي الى أن «الترويكا» أغرقت البلاد خلال فترة حكمها في الانتدابات وأن ذلك دفع تونس إلى اللجوء للاقتراض من الخارج والتداين حتى أصبحت جاثية على ركبتيها.