مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة 4 متّهمين من بينهم قاصر بتهم السرقة والاعتداء بالعنف الشديد وحمل ومسك سلاح أبيض بلا رخصة. واستنادا للبحث البدائي فإنّ فرقة الأبحاث العدلية بجهة جبل الجلود تلقت عديد الشكاوى تفيد بتعرّض عديد السكّان بالطريق السريعة المحاذية لجبل الجلود ليلا ل«براكاجات» من طرف منحرفين اعتدوا عليهم بالعنف الشديد وسلبوهم. وبتحرّي أعوان الفرقة الأمنية في الأمر تمكّنوا من القبض على أربعة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في أعمال السرقة و«البراكاج» وبعرضهم على المتضرّرين وإجراء المكافحات معهم تمكّنوا من التعرّف عليهم مؤكّدين أنّهم نفس الأشخاص الذين كانوا يضعون أحجارا ومسامير بالطريق السريعة جبل جلود بعد العاشرة ليلا ل«اصطياد فرائسهم». وأفاد أحد المتضرّرين أنه كان مارّا بالطريق السريعة المحاذية لجبل جلود على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا عندما أصيبت عجلة سيارته بثقب فنزل ليستطلع الأمر ففوجئ بأربعة أنفار يُهاجمونه ويشلّون حركته بعصا مهدّدين إياه بسلاح أبيض وسلبوه هاتفه الجوّال الذي يقدّر ب450 ديناراو ساعة يدوية باهظة الثمن يصل سعرها إلى 6400 دينار و180 دينارا وقد تعرّف المتضرّر على الجناة أثناء عرضهم عليه. وباستنطاق المتهمين الأربعة أنكروا التهم المنسوبة إليهم مؤكّدين أنه لا علاقة لهم بعمليات السرقة و«البراكاجات» وبمجابهة هيئة المحكمة لهم باعترافاتهم المسجّلة عليهم لدى باحث البداية أكّد المتّهمون أنها اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب. أما لسان الدفاع فقد تدخّل مؤكدا عدم توفر الأركان القانونية والواقعية لكل التهم المنسوبة لمنوّبيه وأنه لم يتم حجز سلاح أبيض ولا حجز المسروق وأن تعرف المتضرّرين على منوّبيه لا يعدّ دليلا وطلب الحكم بعدم سماع الدعوى في شأن منوّبيه... وقد قضت هيئة المحكمة بعد المداولات بسجن كلّ واحد من المتهمين 3 سنوات.