الجاني والمجنى عليه صديقان الأول يشتغل ضابطا في سلك الأمن والثاني مختص في ابدال العملة الأجنبية بطريقة غير شرعية ويوم الواقعة اقتنيا كمية من الخمر ثم عقدا جلسة خمرية بجهة جبل الجلود. وفي الأثناء قرر الضابط أن يقتل نديمه ويسرق ما بحوزته من أموال فأخرج مسدسه وأطلق عليه النار ليرديه قتيلا وبعد ذلك سلبه مبلغ أربعة آلاف دينار وغادر المكان. وبالعثور على جثة الهالك تم اعلام رجال الأمن والجيش الذين أعلموا ممثل النيابة العمومية بابتدائية العاصمة الذي عاين الجثة وأذن بنقلها إلى المستشفى وعرضها على مخابر الطب الشرعي لتشريحها ولتحديد أسباب الوفاة كما أذن بفتح بحث تحقيقي في الموضوع. وبانطلاق التحريات تم ايقاف الجاني الذي اعترف بتفاصيل جريمته فحرر في شأنه محضر كما تم ايداعه سجن الايقاف في انتظار مباشرة القضية من قبل أحد قضاة التحقيق ولنا عودة إلى ذات الموضوع إذا توفر لدينا بخصوصه جديد. في العاصمة في قضية سرقة موصوفة عنفه واعتدى عليه بسكين ثم سلبه أمواله وهاتفه الجوال اعترض المظنون فيه سبيل المتضرر في مكان بعيد عن الأنظار ودون مقدمات أشهر في وجهه سكينا وطلب منه تمكينه من أمواله ومن هاتفه الجوال وعندما حاول مقاومته أصابه بواسطة السلاح الأبيض المشار إليه ثم لكمه قبل أن يسلبه مبتغاه ويلوذ بالفرار فتحامل المسكين على نفسه وقصد مركز الأمن مرجع النظر أين سجل شكاية في الغرض أصر بموجبها على تتبع صاحبنا عدليا بعد أن أدلى بأوصافه كاملة وعزز شكايته بشهادة طبية تجسم الأضرار التي لحقته كما عاين عليه باحث البداية آثار العنف. وبانطلاق التحريات تم ايقاف المشتكى به الذي حاول المراوغة إلا أن الشاكي أصر على ادانته فاعترف بتفاصيل فعلته قبل أن يحرر في شأنه محضر أحيل بمقتاه على أنظار العدالة لتقول فيه كلمتها. وبعد أن استكمل أحد قضاة التحقيق أبحاثه في هذه القضية أحال ملفها على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي وجهت للمتهم تهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة. وبمثوله أمام احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة حاول المراوغة فيما تراوحت طلبات الدفاع بين الحكم بعدم سماع الدعوى والتخفيف فقررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. في العاصمة في قضية سرقة خادم لمخدومه معينة منزلية تسرق مؤجرتها بتحريض من صديقها انتدبت المتضررة في قضية الحال المظنون فيها للعمل بمنزلها كمعينة منزلية فأبدت هذه الأخيرة تفانيا جعلها تحظى بثقة مؤجرتها لكنها وبعد مدة قصيرة تعرفت صاحبتنا على شاب أوهمها بحبه لها وبرغبته في الاقتران بها فصدقته الأمر الذي جعله يفكر في استغلالها وشيئا فشيئا استطاع أن يقنعها بأن تسرق مؤجرتها حتى يتسنى له توفير أثاث ومصاريف الزواج ورغم أنها رفضت في البداية إلا أنها وافقته في آخر المطاف وهي تمني النفس بالظفر بعريس المستقبل. ويوم الواقعة استغلت المظنون فيها غياب مؤجرتها فتسللت إلى غرفة نومها أين عثرت على كمية هامة من المصوغ سرقتها كما سرقت أيضا بعض الأموال وغادرت المكان قبل أن تسلم المسروق لصديقها. وبعودة المتضررة فوجئت بغياب المعينة المنزلية فاسترابت في الأمر لذلك تفقدت أموالها ومصوغها فلم تعثر عليها لتوجه شكوكها مباشرة نحو صاحبتنا وتتقدم ضدها بشكاية أصرت بموجبها على تتبعها عدليا بعد أن أدلت بهويتها كاملة. وبانطلاق التحريات تم ايقاف المشتكى بها التي اعترفت بتفاصيل فعلتها مؤكدة أنها سلمت المسروق لصديقها الذي اختفى عن الأنظار منذ ذلك اليوم ثم دلت على هويته إلا أن هذا الأخير تحصن بالفرار وقد تم تحرير محضر في شأنيهما أحيلا بمقتضاه على أنظار العدالة لتقول فيهما كلمتها. وبعد أن استكمل أحد قضاة التحقيق أبحاثه في هذه القضية أحال ملفها على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي وجهت للمتهمة تهمة سرقة خادم لمخدومه وللمتهم تهمة المشاركة في ذلك. وبمثولهما أمام احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة المتهمة بحالة ايقاف والمتهم بحالة فرار واصلت الموقوفة اعترافاتها المسجلة عليها ثم عبرت عن ندمها الشديد وطلبت الصفح فيما تجاوز محاميها مبدأ الادانة ولاحظ أن منوبته اعترفت بما نسب إليها بحثا وتحقيقا ومحاكمة وأنها لم تجن شيئا من فعلتها وأن شريكها هو الذي غرر بها وهو ما يدل على سذاجتها وطلب مراعاة ظروفها الاجتماعية والتخفيف عنها قدر المستطاع فقررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.