أحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب وجهت له تهمة إضرام النار عمدا بمحل مسكون واقتحام محل الغير دون إرادة صاحبه بعدما تسلّل إلى منزل جارته وسكب البنزين وأضرم النار مما الحق بالمنزل اضرارا مادية جسيمة. منطلق هذه القضية كان إشعار ورد على السلط الأمنية في شهر ماي 2015 من أعوان الحماية المدنية عن اندلاع حريق بمنزل فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الفنية التي اثبتت أن اضرارا جسيمة لحقت به وأن سقف إحدى الغرف تهاوى فيما أتت النيران على كامل أرجائه ومن حسن حظ صاحبته انها لم تكن به ساعة الحريق. وبالتحري معها أفادت انه ليست لها عداوات إلا مع جارها وهو شاب في عقده الثالث لاحظت انه يرمقها بنظراته فتغاضت عن الأمر غير انه في إحدى المرات اعترضها صدفة عندما كانت عائدة إلى محل سكناها فبادلها التحية ثم انصرفت إلا انه التحق بها وطلب منها أن تتحدث معه قليلا فأعلمها انه معجب بها وانه يرغب في ربط علاقة معها فاعتذرت له وأكدت له أنها لا تفكر في الزواج إطلاقا وان همها الوحيد هو تربية طفلتها غير انه طلب منها مزيد التفكير وأكد لها أنه متيم بحبها مضيفة انها حتى تتخلص منه طلبت منه ترك الأمور إلى الأيام غير انها في إحدى المرات وبينما هي بسطح منزلها فوجئت به يجذبها من الخلف ويحاول ضمها إليه فدفعته بقوة وهددته بتقديم شكاية ضده لكنه عرض عليها معاشرته معاشرة الأزواج فرفضت بشدة فتوعدها بالانتقام منها إلا أنها لم تأخد كلامه على محمل الجد بل تصورت أنها مجرد تهديدات وليدة حالة الغضب التي كان عليها. وقد وجهت المتهمة شكوكها إليه. واعتمادا على هذه الأقوال ألقي القبض على الجاني. وباستنطاقه أنكر التهمة المنسوبة إليه غير انه بتضييق الخناق عليه تراجع في اعترافاته وأفاد انه متيم بحب جارته وانه رغب في إقامة علاقة معها خاصة أنها مطلقة إلا أنها رفضت وتصدت له فقرر الانتقام منها . واضاف الجاني أنه في يوم الواقعة احتسى كمية من الكحول وفي طريق العودة اقتنى كمية من البنزين ثم تسلل إلى سطح المتضررة وتولى سكب البنزين من نافذة السطح في إحدى الغرف وعمد إلى إضرام النار ثم عاد إلى منزله وخلد إلى النوم. وقال المتهم انه لم يكن يتصور أن تكون الأضرار بتلك الجسامة. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه والذي بإحالته على احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس تمسك بأقواله السابقة وأعرب عن ندمه عما اقترفه وبرر جريمته بحالة السكر التي كان عليها واثر ختم الأبحاث وجهت له تهمة إضرام النار بمحل مسكون واقتحام منزل الغير دون إرادة صاحبه وأحيل على أنظار المحكمة التي ستنظر في نهاية الشهر الحالي في ملف قضيته .