أدى كامل يوم أول أمس وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء زيارة عمل لولاية القيروان زار خلالها المنشآت الرياضية ودور الشباب كما تفقد تقدم المشاريع وحثّ على التسريع في الإنجاز في معتمديات السبيخة والعلا ونصر الله وبوحجلة ثم بلدية منزل مهيري الى جانب مدينة القيروان اين اطلع على وضعية ملعب حمدة العواني. الوزير اجتمع ايضا بالشباب المعطل عن العمل والمعتصم في كل من القيروان والسبيخة وحفوز وبوحجلة واكد ان ولاية القيروان ولاية ذات أولوية وتدخل في إطار التمييز الايجابي وتحتاج دعما في قطاع الشباب والرياضة. وبخصوص ملف التشغيل أكد الوزير ان وزارته تبحث عن حلول لهذا الملف وهي بصدد وضع خطة خاصة لتشغيل ابناء هذا القطاع. كما اوضح ان الوزارة لها عديد البرامج الهامة على غرار بطاقة شاب التي ستكون متوفرة في موفى مارس المقبل الى جانب برنامج «نحن الشباب حماة الحمى» الموجه اساسا لدحض الارهاب اضافة الى عدة مشاريع اخرى لفائدة الشباب. وقد كان ل«التونسية» حديث خاطف مع الوزير بن ضياء بخصوص المشاريع المعطلة في القيروان وكذلك بعض الاخبار الرياضية الوطنية سيما انتخابات جامعة كرة القدم. الوزير قال ان زيارته للقيروان تأتي في اطار مراجعة ما تم الاتفاق عليه في الزيارة الاولى للجهة حيث عاين تقدم بعض المشاريع الجاهزة على غرار ملعبي السبيخة والعلا ودار الشباب بمنزل المهيري الجاهزة. وهي مشاريع اكد ان وزارته التزمت بانجازها في الاجال المحددة. بن ضياء اضاف قائلا حول وضعية ملعب العواني : «ما اقلقني هو ملعب حمدة العواني والاشغال الجارية فيه التي لم يلتزم المشرفون عليها باحترام المواعيد في وقت تخوض فيه الشبيبة القيروانية مبارياتها في ملعب اخر تتحصل فيه كل مرة على صلوحية مؤقتة لمدة شهر وتجددها بصفة دورية وكان الامل ان يعود الفريق الى ملعبه في اسرع وقت ممكن لو تعهد المقاول باحترام التوقيت وتمكن من غراسة العشب حتى في شهر مارس من هذه السنة, اما الان فهو يعلمني بان عملية التعشيب قد تتأخر الى سنة 2017 وهو امر اثار حفيظتي ولا يمكن ان اسمح لمثل هذه التجاوزات والخروقات أن تحدث في ملاعبنا». واضاف الوزير بلهجة غاضبة: «مانيش باش نرحم حتى حد والحكاية فيها واو». وأشار الوزير الى ان هناك عديد الابحاث تتم حاليا على مستوى التفقدية العامة في عديد المشاريع في تونس لكن في هذا المشروع بالذات (ملعب علي الزواوي) سيقع فتح بحث لتحديد المسؤوليات وان اقتضى الامر تغيير المقاول حتى يكون الملعب جاهزا في شهر سبتمبر القادم وتعود الشبيبة الى الملعب الذي سيوفر لها بعض المداخيل الاضافية. وفي رده على سؤالنا حول طلب المترشحين لانتخابات جامعة كرة القدم تشكيل لجنة مستقلة تشرف على سير العملية الانتخابية وكذلك حقيقة ما راج حول المبالغ المالية التي يطالب بها المكتب الجامعي قال الوزير: « عكس ما راج من شائعات فان الوزارة لم تصرف أية منحة للمكتب الجامعي الحالي باعتبار اننا نعلم ان المرحلة هي مرحلة انتخابات ومن غير المنطقي الموافقة على طلب الجامعة, فحتى الطلب الذي تقدم به وديع الجريء بخصوص منحه مبلغا ماليا لتغطية بعض مصاريف ال«شان» الاخيرة قوبل بالرفض خاصة وان النتائج كانت سيئة ولم تكن في المستوى». وأضاف الوزير : « أكدت في السابق وقلت ان الوزارة تتعامل مع نتائج الصندوق وهي بعيدة عن كل التجاذبات ولا تدعم قائمات على حساب اخرى واطلب بالمناسبة من كل النوادي ان تصوت على البرامج قبل الاسماء لانه الحل الامثل لرياضتنا والوزارة تقف على نفس المسافة من كل القائمات المترشحة» . و بخصوص مسالة اللجنة فقد اكد الوزير ان جدول الاعمال يتضمن لجنة مستقلة ستشرف على سير العملية الانتخابية, لكنه تساءل في نفس هذا الاطار قائلا : « هل ان هذه اللجنة طبقا للقوانين من اختصاص المكتب الجامعي الذي يشكلها بحضور النوادي التي تصادق عليها ام هي من اختصاص الوزارة؟... واذا كانت من اختصاصنا فسنطبق القانون بحذافيره كما ستكون لي جلسة عمل مع ادارة الشؤون القانونية ومستشاري الوزارة ». ماهر بن ضياء رد ايضا على سؤال حول الشائعات التي تشير الى ان الوزارة تريد دعم قائمة وديع الجريء وقال : « هذه الاخبار لا أساس لها من الصحّة ولو اننا نحترم الجريء الذي قام بمجهود مهما كان سلبيا أو ايجابيا». وأكّد الوزير من جهة اخرى ان في برنامج الوزارة لسنة 2016 حملة تفقد إداري ومالي لعدد من الجامعات والتي يجب التعامل معها بشفافية مضيفا بأن مسالة الحسابات والوثائق هي الآن على ذمة التفقدية العامة. وحول وضعية لاعب الشبيبة القيروانية في كرة السلة الهادي بن سعيدان أوضح وزير الشباب والرياضة أن وزارته لا تملك أية ميزانية ولا موارد مالية لمعالجة اللاعبين كما أنها غير مطالبة بتسفير وعلاج اللاعبين, ومع ذلك اكد ان الوزارة قامت بما يجب القيام به, لكنه اشار في المقابل الى أنه سيتقدم بمشروع إلى رئاسة الحكومة يتمثل في إحداث «تعاونية الرياضيين» وهو عبارة عن صندوق يتم من خلاله جمع المال عبر الإقتطاع من تذاكر المباريات ومن كل إجازة رياضية وبالتالي يمكن تجميع ميزانية تتراوح بين 3 و 4 مليون دينار يتم صرفها لفائدة اللاعبين القدامى الذين اصبحوا معوزين أو محتاجين إلى التسفير للعلاج وغيره بعد تقديم ملفاتهم إلى المؤسسة العمومية المحدثة والتي تقوم بدراسة الملفات والتأشير عليها حتى تتسنى للوزارة مساعدة الرياضيين عند حدوث أي طارئ.