سبق ان قلنا ان الاصابة التي تعرض لها لاعب ارتكاز النادي الصفاقسي كريم العواضي مع المنتخب الوطني في نهائيات «شان رواندا» 2016 هي اصابة حادة ستبعده عن الميادين لأسابيع طويلة جدا ... بل اكثر من ذلك بدا جليا ان التشخيص الاولي للاصابة رافقه الكثير من التسرع وقلة التقدير مما جعل البعض يتحدث وقتها عن امكانية عودة العواضي الى اللعب مع المنتخب خلال تلك النهائيات قبل ان ينجلي الاشكال وتنكشف حقيقة ان اصابة العواضي على مستوى الاربطة الجانبية لم تكن سهلة ولا بسيطة وقد اشتغل الاطار الطبي بالنادي بالكفاءة اللازمة من اجل الوصول الى التشخيص الدقيق لحالة اللاعب كريم العواضي لاسيما وان التقارير الثلاثة التي تتعلق بالفحص بالرنين المغناطيسي اثنان منها بتونس وآخر برواندا بدت متناقضة ومتباينة ومن هنا وبعد القيام بالفحص السريري الموضعي واعادة قراءة صور الكشف بالرنين المغناطيسي تم الوصول الى طبيعة الاصابة بكامل الدقة وفي ضوء ذلك تم تقرير مدة الراحة الطويلة وايضا نوعية البرنامج التأهيلي باشراف اخصائي العلاج الطبيعي بالابيض والاسود وقد تم استخراج كميات من الدم من موضع الاصابة من خلف الركبة تفاديا لبعض المضاعفات ولتفادي طول مدة العلاج واعادة التأهيل وبدأت الامور تسير في الاتجاه السليم. واذا كانت كفاءة الاطار الطبي للنادي الصفاقسي تبدو جلية في التعامل مع اصابة العواضي وايضا في ما سبق من اصابات اللاعبين على امتداد أكثر من عقدين من الزمن فإن ما بدا غريبا وغير مفهوم هو قيام المدير الرياضي للفريق ومن دون التنسيق مع الاطار الطبي بعرض اللاعب على طبيب هو بنفس اختصاص طبيب النادي ولا ندري سبب اقدام المدير الرياضي طارق سالم على هذه الفعلة التي لم يكن لها ما يبررها مثلما انها يمكن ان تنعكس سلبا على الاجواء العامة للفريق فهل ان هذا المدير الرياضي الذي لم ينجح الى حد الآن في القيام بدوره على اكمل وجه بدليل انه لم يكن وراء الانتدابات التي قام بها الفريق خلال هذا الموسم كما أنه لم ينجح في توفير اندية تحتضن لاعبي الفريق الذين فرط فيهم خلال الميركاتو الشتوي الاخير على اساس اعارة وترك الامر لهؤلاء اللاعبين ولبعض الاصدقاء من اجل نقلهم الى بعض الفرق التي استقدمتهم؟ هل انه يفهم في الشؤون الطبية؟ وهل يفقه في طبيعة اصابات اللاعبين أم أنه يشكك في قيمة الاطار الطبي الحالي للفريق؟ وان كان يشكك في كفاءة هؤلاء فلماذا لم يسع الى تغييرهم ويأتي بمن هو اقدر منهم؟ ثم لا ندري حتّى الآن ما وراء هذه الخطوة غير المدروسة وغير المقبولة والتي يمكن ان توتر علاقة اللاعب كريم العواضي ذاته بالاطار الطبي؟ ... صراحة ما حصل يعتبر مرفوضا بكل المقاييس وكأن طارق سالم يريد ان يعوض هذه الخيبات من خلال استعراض فولكلوري في غير ملعبه ومن غير تكليف من ادارة النادي التي استأمنته على الادارة الرياضية واللافت ايضا ان المدير الرياضي فقد البوصلة واصبح يبحث عن الاستفزازات المجانية التي لن يجني منها شيئا ومنها سعيه الى منع الصحفيين من مواكبة الحصص التدريبية وكرر هذا الصنيع في الحصة التدريبية لأول أمس الخميس ومع ذلك فشل في المنع حيث ان من أراد التواجد من الاعلاميين دخل الى الملعب وتابع التدريبات.