نفى الرئيس المدير العام لمؤسسة «بيتروفاك» في تونس عماد درويش ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من تصريحات منسوبة اليه مفادها ان الشركة سوف تغادر تونس نهائيا اذا تواصل الاعتصام الذي يشنه منذ حوالي 33 يوما عدد من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بوحدة الانتاج في قرقنة احتجاجا على عدم انتدابهم من طرف الدولة ضمن شركة البيئة والغراسة والبستنة وهو اعتصام ادى الى توقف الانتاج وشل النشاط وقال درويش إن قرار المغادرة لا يعود اليه وليس من مشمولاته ولا صلاحياته وانما هو قرار يعود الى الادارة المركزية للشركة البريطانية. وتجدر الاشارة الى ان الاعتصام بقدر ما ادى الى شل النشاط وايقاف الانتاج القى بظلال وغيوم على مستقبل عمل أعوان «بيتروفاك» واطاراتها وايضا على الادارات وشركات الخدمات المستفيدة من تواجد الشركة في قرقنة ولا سيما النزل والمطاعم والمتاجر والتاكسيات وبقية مسدي الخدمات بالجزيرة والذين تضرروا الى ابعد مدى من تواصل الاعتصام وشل الانتاج وقاموا بتنفيذ وقفات احتجاجية امام مقر ولاية صفاقس وامام وحدة الانتاج وذكرت مصادر ان «بيتروفاك» قرقنة تتكبد خسائر يومية في حدود 200 الف دولار بسبب تعطيل الانتاج وقد علمنا من عماد درويش ان بيتروفاك ستدخل ابتداء من اليوم الاثنين 22 فيفري 2016 في توقف فني عن العمل يحال بمقتضاه قرابة 80 % من الأعوان على العطالة الفنية تبعا لمخلفات هذا الاعتصام المتواصل الى ما لا نهاية منذ ما يزيد عن الشهر لا سيما مع تواصل صمت السلطات المحلية والجهوية تجاه هذا الموضوع ممّا يعطي رسائل سلبية الى المستثمرين من داخل تونس ومن خارجها إزاء هذا الموضوع.