ندد «الاتحاد العام التونسي للشغل» في بيان صادر عنه بوصف وزراء الداخلية العرب المجتمعين في تونس أمس «حزب الله» اللبناني ب«الإرهابي» داعيا تونس الى التراجع عن هذا الوصف. وجاء في بيان الاتحاد: «طالعنا اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب بقرار غريب يصنف «حزب الله» اللبناني، رمز المقاومة الوطنية، منظمة ارهابية بما يترتب عنه من ملاحقات لقياداته ومن محاصرة وإعلان حرب عليه». وأضاف البيان «يأتي هذا القرار في سياق هجمة تقودها قوى اجنبية وأخرى إقليمية لتقسيم الوطن العربي وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية الصهيونية والرجعية». وأشار البيان الى «تحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان»، مضيفا ان «وفد الجمهورية اللبنانية نأى بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي». وجاء أيضا في بيان الاتحاد «القرار الرسمي العربي مازال وسيظل مرتهنا الى أجندات اجنبية كان على حكومات تونس ما بعد الثّورة أن تتحرّر منها، وأن تكون بوصلتها مصلحة البلاد وخدمة قضايا التحرر والدفاع عن حق شعبنا في فلسطين في المقاومة من أجل دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف». كما طالب أمس حسين الجزيري عن حركة «النهضة» خلال جلسة الاستماع الى وزير الدفاع بضرورة التدخل ومراجعة قرار تصنيف حزب الله اللباني منظمة ارهابية. من جانبها أعلنت «حركة الشعب» أنها «تدين الموقف المخزي الذي صدر عن مجلس وزراء الداخليّة العرب». وأعربت الحركة عن «رفضها المطلق للنهج الذي اتّخذته الديبلوماسيّة التونسيّة التي ورّطت البلاد من جديد في سياسة المحاور المعادية لمصالح الشعب». من جهته أدان «حزب العمّال» في بلاغ له تصنيف «حزب الله» تنظيما إرهابيّا داعيا الجماهير العربيّة إلى رفض هذا القرار والتّنديد به ورفض المؤامرات الأمبريالية الهادفة إلى إعادة تقسيم المنطقة عبر شحن التوتّرات الطائفيّة. وكان بيان ختامي بعنوان «إعلان تونس لمكافحة الإرهاب» صادر عن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب الملتئم بتونس قد ذكر أنّ المجلس اعلن «إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية».