لا تزال الوضعية خانقة وعالقة بالنسبة ل «بيتروفاك» التي توقف بها النشاط والانتاج منذ حوالي الشهرين بفعل اعتصام ينفذه عدد من اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بداخل وحدة الانتاج بقرقنة ويدفع ثمن هذا الاعتصام غاليا اعوان الشركة الذين وجدوا انفسهم مهددين في مصدر رزقهم وقوتهم بعد ان أشعرت «بيتروفاك» الجهات المعنية بأنها ستدخل في توقف فني وهو ما يعني احالة ما لا يقل عن 80 ٪ من اعوان الشركة على البطالة. من هنا وفي صيحة فزع اخيرة بعد فشل كل الجلسات السابقة تحول عدد من الاعوان امام مقر ولاية صفاقس رافعين شعارات منادية برفع الاعتصام وضمان حقهم في العودة الى مباشرة عملهم. وقال لنا المحتجون انهم جاؤوا الى مقر الولاية لتسليم الوالي رسالة مفادها انهم اصبحوا مهددين بفقدان ارزاقهم ومصدر عملهم وانهم سيتحوّلون بعد غد الى مقر العمل بوحدة الانتاج في قرقنة من اجل مباشرة شغلهم وانهم يحمّلون السلط الجهوية والوطنية ما يمكن ان ينجر من احتقان واشتباك مع المعتصمين اذ لم يعد بأيديهم حيلة وسيف الاحالة على البطالة فوق رؤوسهم. وقالوا انهم صبروا بما فيه الكفاية وانهم كانوا ينتظرون ان تكون السلط اكثر حزما في معالجة هذا الاشكال ولكن الامور بقيت على حالها منذ ايقاف الانتاج والنشاط وأنهم ليسوا مستعدين لخسارة وظائفهم ويأملون ان تفضي محادثات وجلسات الساعات الاخيرة الى ايجاد حل يفضي الى رفع الاعتصام ويمكنهم من معاودة العمل بالشركة.