بعد أن باح الاتحاد الدولي لكرة اليد بقراراته تجاه المنتخب الوطني والتي أتت على الأخضر واليابس (إطار فني ولاعبين) أصبح ملف إيجاد إطار فني جديد يتولى قيادة المنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات الرياضية ولعل أبرزها ملحق الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية «ريو» 2016 موضوع الساعة الذي أسال كثيرا من الحبر هذه الأيام حيث تضاربت المواقف واختلف الآراء بين رافض وقابل لفكرة تعيين المدرب حافظ الزوابي خلفا لسيلفان نوي بعد تسليط العقوبة عليه بتجميد نشاطه لمدّة 6 أشهر. «التونسية» تابعت الملف واتصلت بنائب رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد رضا المناعي لتسليط الضوء حول مستجدات الملف فوافانا بالتصريح التالي : «في البداية وردا على الخبر الذي تناولته جل وسائل الإعلام في اليومين الماضيين والذي مفاده إقالة كل من المدرب سيلفان نوي ومساعده أنور عيّاد وتعيين المدرب حافظ الزوابي مدربا أول للإشراف على مقاليد الأمور الفنية للمنتخب فإنّ هذا الخبر لا أساس له من الصحة لأنّ مساعي المكتب الجامعي والإطار الفني الحالي مازالت متواصلة للحصول على قرار يرضي الجميع ويخدم مصلحة المنتخب قبل أي طرف آخر». وتابع المناعي كلامه قائلا: «لقد قمنا بعقد اجتماع عقب إصدار الاتحاد الدولي لكرة اليد قرار العقوبة حضره كل من سيلفان نوي ومساعده أنور عياد وحافظ الزوابي وأعضاء المكتب الجامعي للتشاور حول تسليم مهمة تدريب المنتخب إلى المدرب حافظ الزوابي كمدرب أول والإبقاء على أنور عيّاد مساعدا له، هذا الاتفاق وجد استحسانا وقبولا من جميع الأطراف لكن بعد هذا التوافق عقد الثلاثي نوي وعيّاد والزوابي اجتماعا للاتفاق على بعض الجزئيات لكن الأمر المفاجئ أن نوي تجاوز خلال الاجتماع الثاني الاتفاق الذي توصل له الجميع وأعلم حافظ الزوابي بأنه سيعمل كمساعد لأنور عيّاد وليس كمدرب أول هذا الاقتراح لم يتقبله المدرب حافظ الزوابي الذي اعتبر أن مسيرته الثرية والطويلة والخبرة الواسعة التي يكتسبها لا تسمح له بالعمل كمساعد لمن أقل منه خبرة وما زاد الطين بلّة أن نوي قام بتصريح لإحدى الصحف أكّد فيه أنه لن يسلم المهمة إلا لعياد ولن يقبل دعوة بعض اللاعبين الذين اقترحهم الزوابي هذا التصريح اعتبره الجميع تحدّ من هذا الرجل لمكتب جامعي بأكمله كما اعتبره يخدم مصالح ضيقة ولا يخدم المصلحة الوطنية». وأضاف المناعي «إن الوضعية التي يمر بها المنتخب الوطني صعبة جدا ولابد من تكاتف كل الجهود للخروج بهذا المنتخب إلى بر الأمان والنجاح في اقتطاع ورقة العبور للأولمبياد بعد أن ضاعت فرصة التتويج باللقب الإفريقي ولتحقيق هذا الهدف لابد من وضع المنتخب الوطني بين أياد أمينة لبلوغ الهدف وعلى هذا الأساس فضلنا تسليم مهمة تدريب المنتخب إلى المدرب حافظ الزوابي نظرا للمسيرة الطويلة لهذا المدرب ودماثة أخلاقه وخبرته الكبيرة وهذا لا يعني أننا نرفض التعامل مع أنور عياد الذي يبقى ابن تونس حيث قدّم الكثير للمنتخب ولا يمكن إنكار ذلك لكن الفارق الوحيد بين عيّاد والزوابي هو عامل الخبرة الذي يفتقده الأول ويمتلكه الثاني خاصة أنّ منتخبنا اليوم أمام تحدّ كبير ومهمة معقدّة ورهان أصعب بكثير من الرهان الإفريقي». وقال المناعي «سوف نقوم اليوم الاثنين بعقد اجتماع أخير وفاصل ستحضره كل الأطراف (نوي ، عيّاد ، الزوابي وأعضاء المكتب الجامعي) للاتفاق على قرار تسليم مهمة تدريب المنتخب للمدرب حافظ الزوابي والإبقاء على عيّاد مساعدا له وان لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص سوف يتم اللجوء إلى الأخذ بموافقة الأغلبية والقرار الذي ستوافق عليه الأغلبية سيتمّ تنفيذه على الفور» وأضاف المناعي «إن اجتماع اليوم مفتوح على كل الاحتمالات حيث بإمكاننا إقالة سيلفان نوي أو إقالة أنور عيّاد أو إقالة الاثنين معا وتبقى مصلحة المنتخب فوق أي اعتبار». وحول الوثيقة التي نشرت في العديد من المواقع التي تحمل إمضاء عدد من اللاعبين الذين منحوا ثقتهم في الإطار الفني الحالي قال المناعي «هناك أياد خفية تدعم الإطار الفني الحالي والدليل على ذلك وجود بعض التجاوزات في هذه الوثيقة حيث راسلنا لاعبان من المنتخب الوطني (رفض الإفصاح عن الأسماء) وأعلمونا بأنهما لم يقوما بالإمضاء على تلك اللائحة وهناك من أمضى بدلا عنهما كما اتصل البعض الآخر وأعتذر عن الإمضاء ولم يمنح 4 لاعبين ثقتهم في الإطار الفني الحالي ورفضوا الإمضاء وهم عبد الحق بن صالح وأمين بنور وأسامة حسني وخالد الحاج يوسف حيث سيأذن المكتب الجامعي بإجراء تحقيق دقيق في هذا الأمر ومن ستثبت التحقيقات ضلوعه في مثل هذه التجاوزات سوف يعاقب ويمكن أن تصل عقوبته إلى حرمانه نهائيا من النشاط مع المنتخب الوطني». وأما في ما يتعلّق بإمكانية عودة عصام تاج للمنتخب الوطني من عدمها بعد إعلانه قرار تراجعه اعتزال اللعب دوليا قال المناعي «عصام تاج لاعب ذو خبرة كبيرة وقيمة ثابتة في المنتخب اتصل بنا وأكد أنّه جاهز لتقمص زي المنتخب الوطني من جديد في قادم الاستحقاقات الرياضية لكن يبقى رفض المقترح أو قبوله بيد الإطار الفني الذي سيقع الاتفاق عليه والإعلان عنه في الندوة الصحفية التي ستعقد غدا الثلاثاء ولا دخل لنا في مثل هذه الاختيارات الفنية».