مثل أول أمس أمام أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية كهل عمد الى مفاحشة طفل عمره عشر سنوات ثم طعنه على مستوى بطنه في محاولة منه لطمس معالم جريمته غير أن مخططه فشل إذ عثر أحد المارة على الطفل قبل فوات الأوان وتمّ نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وخضع لعملية جراحية عاجلة كانت سببا في إنقاذه من موت محقق. وقد طلب دفاع المتهم من هيئة المحكمة تأخير النظر في القضية حتى يتسنى له إعداد دفوعاته وقد استجابت المحكمة لذلك وقررت تأجيل النظر فيها الى شهر ماي 2016. وقد انطلقت التحريّات في هذه القضية اثر إعلام ورد على السلط الأمنية في شهر ماي 2015 يفيد بتعرض طفل الى اعتداء بسكين وأنه خضع لعملية جراحية عاجلة وحالته الصحية مستقرة فتحولت دورية أمنية إلى المكان. وبسماع أقوال المتضرر أفاد انه توجه لشراء بعض الحاجات لوالدته من دكان الحي وفي الطريق اعترضه الجاني وهو احد الاجوار وعرض عليه أن يتوجه معه للقيام بجولة بمدينة نابل فلم يمانع ومكنه من بعض قطع الحلوى والمرطبات وامتطى معه سيارته. وفي الطريق أوقف السيارة بإحدى المناطق المنزوية وطلب منه النزول ثم اخرج آلة حادة واجبره على الاستسلام له وفاحشه رغم مقاومته الشديدة له لكن الطفل أخبره بأنه سيعلم أهله بذلك فأحسّ الجاني حينها بالورطة التي وضع نفسه فيها ففكر في التخلص من الطفل حتى لا يتفطن أحد لجرمه وطعن ضحيّته بسكين على مستوى بطنه وفر من المكان تاركا إياه في حالة صحية حرجة. ومن حسن حظ المتضرر أن مر احد الأشخاص من المكان فبادر بالاتصال بالإسعاف و نقل المتضرر لتلقي الإسعافات اللازمة وتم إنقاذه من موت محقق. وقد تمسك المتضرر وعائلته بتتبع المظنون فيه من أجل ما نسب إليه. وعلى ضوء هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه الذي تحصن بالفرار بمنزل قريب له بسوسة. وباستنطاقه أفاد انه يوم الجريمة لم يكن في وعيه وانه عندما شاهد الضحية جاءته فكرة النيل منه بحكم صغر سنه فقام باستدراجه للقيام بجولة وعندما بلغ الى مكان منزو أخرج سكينا وأجبره على النزول للنيل منه غير انه قاومه بشدة وبعد أن فاحشه هدده الطفل بإبلاغ الأمر لعائلته فخشي أن ينكشف أمره فقرر التخلص منه وعمد الى طعنه على مستوى بطنه وتركه ينزف وظن انه لن يتم التفطن إليه سريعا مما سيعجل بوفاته. وقد أعرب المتهم عن ندمه وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ به وقد أعاد اعترافاته السابقة لدى التحقيق وبعد ختم الأبحاث وجهت له تهمة محاولة القتل العمد المقترنة بجريمة أخرى وأحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لمقاضاته من أجل ما نسب إليه.