من المزمع أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في موفى شهر فيفري 2014 في جريمة قتل تورط فيها شاب عمد إلى طعن غريمه على مستوى بطنه اثر خلاف نشب بينهما في أعقاب جلسة خمرية ورغم محاولة إسعافه فإنّه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالنزيف الحاد الذي تعرض إليه. واعتمادا على ما ورد بملف القضية التي جدت في شهر مارس 2011 فإن الجاني والمجني عليه عقدا جلسة خمرية تواصلت إلى الساعات الاولى من الصباح وفي طريق العودة كان الطرفان يتجاذبان أطراف الحديث غير انه بحكم حالة السكر التي كان عليها عمد المجنّي عليه إلى استفزاز الجاني وشكك في رجولته ثم دفعه حتى وقع أرضا ثم ركله على مستوى صدره فطلب منه الجاني الكف عن تصرفاته لكنه واصل الإستهزاء به وواصل تعنيفه حينها اخرج غريمه سكينا وباغته بطعنة على مستوى بطنه ثم لاذ بالفرار. وعندما تم التفطن للمتضرر نقل على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة إلا انه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها . و مباشرة اثر وفاة الهالك تولت إدارة المستشفى إعلام السلط الأمنية فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات أمكن حصر الشبهة في المظنون فيه فتم القبض عليه بعد أن أمكن التعرف على مكان تخفّيه. وباستنطاقه أفاد انه عقد جلسة خمرية مع الضحية إلا انه في طريق العودة تولى الضحية تعنيفه دون أسباب تذكر وأنه انهال عليه ضربا مبرحا حتى سالت الدماء من فمه مضيفا أن الضحية نعته بأبشع النعوت وأن الغضب استبدّ به فعمد إلى طعنه بواسطة سكين على مستوى بطنه. و أكد الجاني أن نيته لم تكن متجهة إلى إزهاق روح الضحية بل كانت الدفاع عن نفسه وأنه لم يكن يتصور أن الاعتداء سيكون على هذه الدرجة من الجسامة ويؤدي إلى قتل صديقه. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة واثر ختم التحقيق وجهت إليه تهمة القتل العمد وقد أيدت التهمة من طرف دائرة الاتهام التي أحالت الملف على أنظار القضاء الذي سيبت فيه قريبا .