التونسية (تونس) توقعت مصادر طبية بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجدّدة ارتفاع وتيرة الإصابات بالنزلة الوافدة خلال الأيام القادمة بسبب عدم استقرار الأحوال الجوية وحسب ذات المصادر بلغ عدد الوفيات جراء الاصابة بالنزلة الوافدة أو ما يسمى بفيروس الانفلونزا (الخنازير أو الطيور) في تونس 10 وفيات الى حد الخميس الماضي من بينهم رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر. وحسب التقييمات التي أجرتها مصالح وزارة الصحة لمتابعة حالات الاصابة بالنزلة الوافدة أكدت التحاليل أن 7 من بين المتوفين أصيبوا بسبب فيروس النزلة الوافدة “H1N1” في حين توفي الشخص الثامن بسبب فيروس “H3N2” في حين ما تزال عمليات التحليل جارية بالنسبة لشخصين اثنين توفيا بسبب النزلة الوافدة H1N1 لكن لم يتم حتّى الآن معرفة الأسباب التي دفعت لتعكر حالتهم ومنهما حالة رضيع عمره 6 أشهر. وأكدت مصادر المرصد أن الاصابة بالنزلة الوافدة تكون أكثر خطورة في صفوف المتقدمين في السن خاصة المصابين بأمراض مزمنة وأيضا النساء الحوامل والأطفال داعية إياهم الى التوجه الى أقرب مركز صحي للحصول على اللقاح اللازم لتفادي الاصابة بالنزلة الوافدة مشددة على أن اللقاح موجود في مراكز الصحة الأساسية وان تونس تقتني كل سنة 300 ألف لقاح وان الكميات مازالت متوفرة وان الأولوية لمن لديه أمراض مزمنة. وأوضحت ذات المصار أن جل حالات الوفيات المسجلة، كانت في صفوف الفئات المعرضة أكثر لخطورة هذا الفيروس لنقص المناعة، وتشمل هذه الفئات «كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم 65 سنة، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال ما بين 6 أشهر و4 سنوات، ومهنيي قطاع الصحة». وبخصوص استراتيجية وزارة الصحة للتصدي للعدوى قالت ممثلة المرصد «سهى بوقطف» ، إن وزارة الصحة خصصت ستة أقسام مرجعية متخصصة في الإحاطة بالمرضى الذين تعد حالاتهم مستعصية . وأضافت: «اعتمدت الوزارة نظام ترصد للوضع الوبائي، لا سيما من خلال وحدات متابعة بمراكز الصحة الأساسية وعدد من الأقسام الاستشفائية بالشمال والوسط والجنوب التونسي، لرصد الحالات المسجلة وتوقيت انتشارها والقيام بتحقيق بشأنها، وإرسال عينات من التحاليل الخاصة بالمصابين إلى المختبر المرجعي لتحديد نوع الفيروس قصد التصدي له». وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت في بيان سابق أن الوضع الوبائي للنزلة الوافدة خلال هذا الموسم منذ بداية أكتوبر 2015 إلى غاية منتصف مارس الجاري ، يتميز بالاستقرار في مؤشر لم يتجاوز نسبة 7.6 في المائة من جملة العيادات، وأنه أقل من المعدل الوطني للانتشار الوبائي للإنفلونزا. وشددت وزارة الصحة على أهمية الإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض المنقولة، خاصة الحرص على غسل الأيدي بالماء والصابون، وتنظيف المنزل وتهوئته باستمرار، مع تجنب انتشار العدوى باستخدام منديل السعال أو العطس والابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات المرض.