قريبا دراسة جديدة تعنى برصد «موت» المؤسسات في تونس التونسيون لا يستثمرون في وطنهم كشف المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد سمير البشوال أن 3493 مؤسسة صناعية أغلقت أبوابها بين 2007 و 2015 وان «عدد وفيات» المؤسسات الصناعية بلغ 1628 مؤسسة بين 2004 و2010 ليرتفع هذا المعدل إلى 1868 بين 2011 و2015 بمعدل 374 عملية غلق في السنة. ولاحظ أمس خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الوكالة لتسليط الأضواء على الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتجديد لسنة 2016 أن قطاع النسيج والملابس كان أكثر قطاع عرفت مؤسساته عمليات غلق ب 1785 مؤسسة أغلقت أبوابها. ولفت إلى أن المعدل السنوي ل«موت» المؤسسات الصناعية لم يتجاوز 380 مؤسسة بين 2011 و2015 وأن هذا المعدل ارتفع بين 2008 و2011 ليتجاوز 400 مؤسسة مفسرا ذلك بأن فترة ما بين 2008 و2011 شهدت دخول الاتفاقية متعددة الألياف (accord multi fibre) والتي خولت للصين الشعبية ترويج منتوجاتها من النسيج من دون معاليم قمرقية إلى جانب ما رافق الثورة في تونس سنة 2011 من أحداث عجلت بغلق بعض المؤسسات الصناعية. وأعلن المسؤول من جهة أخرى أن الوكالة ستنجز دراسة جديدة تعنى ب«موت» المؤسسات الصناعية في تونس من طرف مكتب دراسات اثر انجاز طلب عروض في الغرض على أن تدوم الدراسة على أقصى تقدير 6 أشهر وتكون نتائجها جاهزة في النصف الثاني من سنة 2017 . وتطرق سمير البشوال إلى مسألة تواضع انجاز المشاريع الصناعية في تونس موضحا أن دراسة أنجزتها وكالة النهوض بالصناعة بين 2001 و2011 أظهرت أن معدل انجاز المشاريع لا يتجاوز 53 بالمائة لافتا إلى أن هذه النسبة نزلت بعد الثورة إلى مستوى 42 بالمائة معتبرا أن هذه النسبة مزعجة ومقلقة. وشدد على ضرورة العمل على تحسين نسبة انجاز المشاريع وإعادتها إلى مستويات ما قبل الثورة خلال سنتي 2016 و2017 بالعمل على التقليص من الإجراءات الإدارية ومرافقة المؤسسات والإحاطة بها. وأعلن مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد من جانب آخر خلال الندوة الصحفية عن تنظيم الوكالة حملة وطنية تحت شعار «استثمر في بلادك تضمن مستقبل أولادك» بداية من يوم 16 افريل وتستغرق أسبوعين. وقال إن الحملة موجهة أساسا إلى المستثمرين التونسيين المقيمين بتونس أو خارجها من اجل الاستثمار في وطنهم وإعطاء رسالة ايجابية لاسيما ان الاستثمارات المصرح بها تظهر أن المستثمر الأجنبي هو الذي يبادر ويستثمر في تونس. ولاحظ ان الحملة ستنظمها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بالتعاون مع الوكالة العقارية الصناعية و«اتصالات تونس» وأنه سيقع بعث إرساليات قصيرة تحفز على الاستثمار في تونس إلى جانب برمجة ومضات تلفزية وإذاعية في الغرض مع تثبيت معلقات جدارية في مختلف شوارع البلاد تعرّف بالحملة على أوسع نطاق.