أحيت أمس مدينة المنستير الذكرى 16 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة، أول رئيس للجمهورية التونسية ومؤسس الدولة الحديثة. وأكد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية لدى إشرافه على ذكرى رحيل بورقيبة ان الموكب مناسبة لاستحضار كل المكاسب التي تحققت للشعب التونسي داعيا الى الاعتراف ببورقيبة باعتباره مؤسس الدولة التونسية العصرية قائلا «لن ننساك يا بورقيبة». وأضاف السبسي أن الراية الوطنية ستظل دوما مرفوعة عاليا وأن الحكومة الحالية تعمل من أجل إرساء دولة القرن 21 قائلا تونس الآن بخير لأنها تسير مرحليا على درب التقدم مشددا على أن بلادنا ستظل وفية إلى كل الرجال الذين خدموا الوطن ومن بينهم الشاعر الفقيد الصغير أولاد أحمد. وتولى رئيس الجمهورية وضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم بورقيبة وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روحه . وحضر هذا الموكب رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب وعدد من المناضلين ومن الشخصيات السياسية ومن أفراد عائلة الزعيم بورقيبة ومن مكوّنات المجتمع المدني فيما تغيب القيادي في «حركة مشروع تونس» محسن مرزوق. كما ترحم رئيس الجمهورية بالمناسبة على روح الفقيد الشاعر الصغير اولاد أحمد الذي توفي اول أمس قائلا وأنه كان «روح تونس ... تغنى بها كما لم يتغن بها أحد» مضيفا «لن ننساه لأن شعره عظيم وسيبقى في ذاكرة كل التونسيين». وقال رئيس الجمهورية خلال حضوره حفل تدشين تمثال للزعيم الحبيب بورقيبة أمام القصر الرئاسي بالمنستير أن تمثال الحبيب بورقيبة لم يتكلف 500 ألف دينار كما تم الترويج لذلك.