ينهي صبيحة الغد النادي الإفريقي استعداداته للقاء الجولة السادسة إيابا والذي سيجمعه الاحد بالترجي الجرجيسي على أرضية ملعب المنزه بعد أن أغلق رادس للصيانة، التحضيرات لهذا اللقاء الهام دارت وسط أجواء من الضغط العالي خاصة مع انتظار عقوبة الرابطة في حق عماد المنياوي ومراد الهذلي وغازي العيادي وهو ما أثر على اختيارات الهولندي رود كرول الذي سيدخل تحويرات شاملة على التشكيلة الأساسية بسبب الغيابات العديدة التي يعرفها الرصيد البشري. «بن يحيى» على الرواق الأيمن عودة المالي بوبكر ديارا واستكماله لعقوبة الإقصاء الذي تحصل عليه في لقاء النجم الرياضي الساحلي، سيفرض على الإطار الفني الاستغناء عن مواطنه سليمان كوليبالي حتى لا يتجاوز عدد الأجانب المرسمين على ورقة المقابلة العدد المسموح به. وفي غياب المالي الصغير ينتظر أن يؤثث العائد من العقوبة وسام بن يحيى خطة ظهير أيمن وذلك لافتقاد كرول للحلول البديلة في هذا المركز في ظل غياب عبد القادر الوسلاتي المصاب والمعاقب بالإنذار الثالث وعدم اكتمال جاهزية حمزة العقربي. هل يظهر «الذوادي»؟ بات من شبه المؤكد أن يكون المالي ديارا في محور الدفاع تعويضا لبلال العيفة المقصى في لقاء الدربي ولكن إلى غاية الأمس لم يحسم الإطار الفني بعد في هوية اللاعب الثاني الذي سيكون إلى جانبه والذي سيعوّض سيف تقا المقصى بدوره في مباراة الأجوار ، حيث يدرس الهولندي إمكانية التعويل على أحمد خليل في هذا المركز تماما كما فعل في لقاء نجم أولمبيك بوزيد، كما يبقى خيار التعويل على العائد من الإصابة وليد الذوادي واردا في ظل استعادة الأخير كامل مؤهلاته البدنية والفنية. حل آخر قد يلجأ إليه الهولندي رود كرول يتمثل في إمكانية الاستنجاد بخدمات نادر الغندري القادر على اللعب في هذا المركز، حلول سيقع الاختيار على أحدها بعد تمارين اليوم ولو ان كل الاحتملات تصب في خانة أحمد خليل الذي سبق أن شغل هذا المركز وتألق فيه بشكل كبير. «الغندري» أساسي نبقى مع التغييرات التي يمكن ان تشهدها تشكيلة الفريق في مواجهة ترجي الجنوب لنشير إلى الظهور المنتظر لنادر الغندري الذي سيكون إلى جانب مهدي الوذرفي في وسط الميدان في ظل العقوبات المسلطة على مراد الهذلي وغازي العيادي وعبد القادر الوسلاتي. الهذلي ورغم عدم ظهوره بكثرة منذ انطلاق الموسم، فإنه يمتلك من الإمكانيات ما يخول له تقديم الإضافة لخط وسط الميدان. عودة «الصرارفي» بعد أن تخلف عن «دربي» العاصمة لاختيارات فنية غريبة من الهولندي رود كرول، سيستعيد الشاب بسام الصرارفي موقعه كأساسي على الرواق الأيمن لهجوم الأفارقة فيما سيؤثث المالي ماليك توري الجهة اليسرى للهجوم ليلعب الجزائري إبراهيم الشنيحي وراء صابر خليفة الذي سيواصل الظهور في خطة رأس الحربة والتي لم يوفق فيها كثيرا إلى غاية اللحظة. «خليفة» بريء بعد أخذ وردّ وتفاديا لتزايد غضب الأنصار، قرر مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة عدم توجيه الدعوة لصابر خليفة على خلفية الأحداث التي رافقت نهاية مباراة الدربي بما أن أعضاء الرابطة ورغم اجتهاداتهم الكبيرة لم يجدوا دليلا واحدا يورط هداف الإفريقي الذي سيكون بعيدا عن أية عقوبة وبالتالي فإنه سيقود هجوم فريقه في لقاء الغد. تشويش زائد في الوقت الذي هدأت فيه الأمور نسبيا بعد هزيمة الدربي وفي الوقت الذي عادت فيه العلاقة إلى طبيعتها بين اللاعبين والجمهور بعد مظلمة «السالمي»، اختار رئيس الفريق سليم الرياحي مجددا التشويش المجاني على الإطار الفني من خلال الحديث عن إمكانية عودة منتصر الوحيشي لتولي مركز فني في الفريق يبدأ بمساعدة الهولندي وينتهي ربما إلى تولي قيادة الفريق بشكل فردي انطلاقا من الموسم القادم، ولئن رفض المدير السابق عرض الرجل الأول في الفريق، فإن هذه الخطوة أغضبت الهولندي رود كرول الغاضب بطبعه بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، حيث رأى فيها تشكيكا في قيمة العمل الذي يقوم به ورغبة حقيقة في التخلي عنه. وإذا كان من حق الرياحي التفكير في إعادة ترتيب البيت فإن لغة العقل تفرض حاليا توفير أقصى درجات الهدوء والسكينة حتى يخرج الفريق من الظرف الصعب الذي يعيشه. تحرّك احتجاجي ينتظر أن تنفّذ اليوم جماهير النادي الإفريقي وقفة احتجاجية مرفوقة باعتصام أمام مقر جامعة كرة القدم احتجاجا على المظالم التحكيمية التي يتعرّض لها الفريق منذ انطلاق الموسم والتي بلغت ذروتها في لقاء الدربي الأخير. جمهور الإفريقي وحسب ما بلغنا من أخبار سيزحف من كل مناطق الجمهورية لوضع حد لما سمّوه تعديا صارخا على حقوق ناديهم وللوقوف بقوة في وجه كل من يستهدف الأحمر والأبيض.