ينهي صبيحة الغد النادي الإفريقي استعداداته للقاء الموسم الذي سيجمعه عشية الاحد بالغريم التقليدي الترجي الرياضي التونسي في دربي ساخن ليس فيه من خيارات أمام أبناء الهولندي رود كرول سوى الخروج منه بنتيجة إيجابية تقطع مع العثرات الكثيرة التي حكمت على الفريق بمغادرة سباق البطولة مبكرا وكذلك الحال بالنسبة لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. ورغم الصعوبات التي يعيشها نادي «الشعب» على جميع المستويات، فإن التحضيرات لمواجهة الأجواء تدور وسط أجوار طيبة ورغبة كبيرة من اللاعبين في الانتفاضة وفي ردّة فعل إيجابية تضع حدا لأزمة النتائج وتعلن عن عودة الفريق إلى الجادة. هذا وقد اتضحت جل ملامح التشكيلة الأساسية التي ستكون متوازنة مع تدعيم لخط وسط الميدان الذي سيكون دوره محوريا في حسم نتيجة المواجهة. «كوليبالي» على الرواق الأيمن الغيابات الكثيرة التي سيشهدها وسط الميدان، وعدم الجاهزية الكاملة لمراد الهذلي ونادر الغندري، فرض على الإطار الفني إعادة عبد القادر الوسلاتي إلى مركزه الطبيعي في الوسط على أن يعود المالي سليمان كوليبالي لتأثيث الرواق الأيمن بعد أن ظهر في الشوط الثاني من مباراة مولودية بجاية في الجزائر. كوليبالي ستعهد له مهمة إيقاف الخطير إدريس المحيرصي وستسدى له نصائح بعدم المبالغة في الصعود إلى الهجوم حتى لا يترك فراغات في ظهر الدفاع قد يستغلها مهاجمو المنافس للوصول إلى مرمى عاطف الدخيلي. «خليل» أساسي قلنا أن طبيعة المنافس ورغبة الفريق في تفادي الهزيمة في أسوإ الحالات، ستفرض على الإطار الفني تعزيز خط وسط الميدان الذي وكما أشرنا سيشهد غياب وسام بن يحيى وبوبكر ديارا المعاقبين، وفي هذا الإطار علمنا أن أحمد خليل سيكون إلى جانب مهدي الوذرفي في هذه المنطقة الحيوية مع دعم مستمر من عبد القادر الوسلاتي في الحالات الدفاعية، خليل ورغم المضايقات الكبيرة التي يتعرض لها من قبل بعض السماسرة والأقلام المأجورة، نجح في إجبار كرول على منحه مقعدا أساسيا في التشكيلة بعد أن همشه في الفترة الماضية بعد وسوسة كبيرة من أحد السماسرة ومساعده محرز بن علي الذي سعى ويسعى بكل الطرق إلى التشكيك في إمكانيات إبن الشبيبة. «خليفة» يقود الهجوم رغم التحاقه المتأخر بتدريبات المجموعة نتيجة بعض الأوجاع، فإن صابر خليفة سيبدأ دربي العاصمة كأساسي وسيشغل خطة رأس الحربة في ظل عدم اقتناع كرول بما يقدمه عماد المنياوي وسيف الدين الجزيري. وما دمنا بصدد الحديث عن هداف الموسم الماضي نشير إلى أنه سيواصل المسيرة مع الفريق لمدة موسم ين قادمين وسيتكفل وكيل أعماله بالتنسيق مع هيئة الإفريقي تسوية الأمور المالية مع ناديه الأصلي أولمبيك مارسيليا، ليضع بذلك حدا لكل الشائعات التي تحدثت عن رغبة الأخير في تغيير الأجواء. «الصرارفي» أثناء اللعب بسام الصرارفي الذي لعب اليوم كأساسي في المباراة التي جمعت منتخب الأواسط بمنتخب النيجر لحساب تصفيات «كان» الشباب بزمبيا، التحق مباشرة بمقر تربص زملائه بالحمامات ولكنه لن يكون أساسيا في مباراة الأحد وسيكون ورقة بديلة في الفترة الثانية برغبة من رود كرول في تمكينه من أكثر وقت ممكن لاستعادة الأنفاس، معوّض الصرارفي سيكون ماليك توري الذي أثبت في مباراة النجم الأخيرة قدرته على تقديم الإضافة وعلى حمل الخطر لمناطق المنافسين بفضل سرعته العالية وإمكانياته الفنية المحترمة. زيارة خاصة ووعود بالجملة علمنا من مصادر جديرة بالثقة أن رئيس النادي سليم الرياحي تحول ليلة الخميس وحال عودته إلى أرض الوطن إلى مقر تربص الفريق بالحمامات واجتمع باللاعبين والإطار الفني واستفسر عن سير الاستعدادات لمواجهة الأحد، الرجل الأول للفريق طالب زملاء خليفة بضرورة تحقيق نتيجة ايجابية في «الدربي»، واعدا إياهم بتسوية مستحقاتهم المالية في الأيام القليلة القادمة، كما أكد لهم بأن بقاءه على رأس الفريق أمر مفروغ منه وأن الأجواء ستعود إلى طبيعتها في حال تحقق المهم في دربي الأجوار. غربلة كبيرة بعيدا عن أخبار «الدربي» تفيد المعلومات التي بحوزتنا أن رئيس النادي سليم الرياحي وبالتشاور مع بعض مستشاريه الفنيين سيقدم في الفترة القادمة على عملية غربلة كبيرة للرصيد البشري للفريق وذلك للتخفيض من حجم النفقات المخصصة لأجور اللاعبين، حيث ينفق الفريق أموالا كبيرة على لاعبين «بناكة» لم يظهروا إلا في دقائق معدودة هذا الموسم والحديث هنا يخص التيجاني بلعيد وحسين ستيفان ناطر ونادر الغندري ولسعد النويوي ويوهان توزقار وياسين الميكاري التي باتت مغادرتهم للحديقة أمرا حتميا ومسألة وقت لا أكثر. نفس المصادر أكدت لنا بأن الفترة القادمة ستشهد إعادة ترتيب البيت وتنقية الأجواء داخل الحديقة كما سيتم التخلص من بعض المسؤولين الذين شوهوا الفريق واستغلوا مناصبهم لأغراض شخصية، كما سيتم قريبا تحديد قائمة الانتدابات القادمة والتي لن تكون كثيرة ولن تشمل وعلى عكس ما يتردد اسم التونسي حمدي الحرباوي. لفتة ضرورية لفرع الشبان أزمة الثقة والنتائج التي يعيشها الفريق الأول، دفع ثمنها غاليا فرعا كرة السلة واليد وخاصة فرع الشبان الذي يعيش جميع أصنافه ظروفا صعبة للغاية، حيث لم يحصل المدربون على جراياتهم لفترة طويلة كما لم يتم تجديد الأزياء الخاصة بهذه الفروع التي تشهد فراغا تسييريّا رهيبا وحتى المسؤولين الجدد الذين عينهم الرياحي في الفترة الماضية لم يكونوا عند حسن الظن ولم يفوا بالوعود التي قطعوها قبل تسلمهم المهمة ولم يوفروا السيولة اللازمة لتأمين نشاط الأصناف الشابة التي تحقق نتائج مقبولة رغم كل هذه الظروف، كما لم يتحرك هؤلاء لحماية بعض المواهب الشابة من إغراءات السماسرة الذين استغلوا حالة الفراغ والتسيب لمحاولة تحويل وجهة بعض العناصر الواعدة. وضعية صعبة تفرض تدخلا عاجلا من الهيئة المديرة حتى تنهي مختلف أصناف هذا الفرع الموسم في أفضل الظروف.