يبدو أنّ مقابلة الدور النصف النهائي لكرة السلة التي جمعت مساء السبت بين النجم الساحلي والنجم الرادسي والتي انتهت لصالح النجم الرياضي الساحلي بعد مقابلة مجنونة تجاوزت توقيتها الرئيسي أثارت كثيرا من الجدل داخل هيئة فريق النجم الرادسي الذين اعتبروا أنّ هزيمة فريقهم مؤامرّة خفية ضدهم أبطالها رئيس الجامعة التونسية للعبة علي البنزرتي والحكام الذين أداروا اللقاء وفي هذا الإطار اتصل رياض العيدودي الكاتب العام السابق للفريق ب«التونسية» للتعقيب على ذلك وفي ما يلي ما قاله : «النجم الرياضي الرادسي يدفع ضريبة معارضة الهيئة المديرة للفساد داخل هذه المؤسسة العريقة التي أصبحت معقلا للفساد، فقد وقع إقصاؤه من سباق البطولة عمدا من خلال حكم تلقى تعليمات ونفذها بكل نجاح عندما ألغى سلة الفوز الصحيحة بشهادة كل خبراء التحكيم، والأغرب أن هذا الحكم عوضا عن معاقبته وقع تكريمه لتنفيذه للمخطط القذر وعين بعد أسبوع حكم أول في المقابلة التي جمعت بين نفس الفريقين رفقة ثنائي نكرة ليس لهم من الخبرة الكافية لإدارة لقاء برهان نهائي كأس تونس وهذا واضح لأن المواصفات المطلوبة لطاقم التحكيم ليس الكفاءة بل تنفيذ التعليمات ونجح المكتب الجامعي في هذا المخطط القذر وسرق الانتصار من النجم الرادسي بطريقة لم تسىء ل«الروادسية» بل أظهرت حقه وفضحت المؤامرة التي تحاك له منذ سنة 2011 تاريخ الجلسة العامة التي وقف فيها النجم الرادسي وقال لا لتنقيحات صيغت قياسا لمقاس السيد علي البنزرتي ليتربع على عرش كرة السلة إلى غاية 2020 ويحقق أهدافه الشخصية طامحا لرئاسة اللجنة الأولمبية أو منصب صلب الجامعة الإفريقية لكرة السلة». وأضاف العيدودي «الطريف في هذه الجلسة والتي سبق وأن تحديت السيد الرئيس بالمواجهة للحديث عن الخروقات التي رافقتها ورفضه لدخول عدل منفذ لمعاينة الصفة القانونية للحاضرين الذين صوتوا على التنقيحات كل هذا جعل رادس الكابوس الدائم الذي يعيش ملازم السيد علي البنزرتي وعمد بكل الطرق لإقصاء رادس من كل المسابقات بعد محاولاته الفاشلة لإرضاخ رجالات رادس للانسياق وراء سياساته القذرة ورفضوا أن يكونوا جزءا من هذه المنظومة الفاسدة لأنه غاب عنه أن رادس معقل الهادي العنابي والهادي بن رمضان ورؤوف منجور وبوهيمة والبسطبجي وقيس مراد والسنوسي وحداد وجلال القلال وهيكل بن عمر ومنير العذاري وعادل بن رمضان والقائمة تطول واعتذر لكل من لم أذكر اسمه نظرا لطول القائمة، لذا أقول للسيد علي البنزرتي النجم الرادسي قلعة من قلاع كرة السلة التونسية يحرسها أسود من الصعب عليك ترويضها بأموالك القذرة. وستظل دائما صوتها عاليا رغما عن أنفك لأنها كبيرة بتاريخها ورجالاتها. وقدر الكبار أن يكونوا القاطرة التي تجر ركابها إلى بر الأمان والطريق الصحيح، سياسة فاشلة ونتائج كارثية لكرة السلة التونسية للحديث عن إنجازات السيد علي البنزرتي منذ توليه رئاسة الجامعة فقد صبّ كل اهتمامه لفريق الأكابر للمنتخب الوطني وأنفق المليارات طيلة هذه المدة والحصيلة بطولة افريقية يتيمة». وتابع العيدودي كلامه «فماذا فعل لتحسين مستوى كرة السلة بل بالعكس ففي عهده تلاشت قلاع كرة السلة التونسية، أين هي الزهراء الرياضية وحلق الوادي والملعب النابلي ونادي الشيمنو هذه الفرق التي تعتبر من معاقل كرة السلة اضمحلت بسبب سياسة الجامعة التي كرست لهيمنة أصحاب المال، فقط النجم الرادسي والاتحاد الرياضي المنستيري بقيا يقاومان ويحاولان مسايرة نسق الليبرالية الجديدة على عشاق كرة السلة وبطولة تونس التي كانت من أقوى البطولات أصبحت تقتصر على أربعة فرق واكتفى البقية بدور الكمبارس ولإسكاتهم يمن عليهم سيد الرئيس ببعض الكرات واعفائهم من معلوم الانخراط». «أين برامج التكوين للأصناف الشابة، أما عن بطولة الشبان فحدث ولا حرج لا نعرف لها بداية ولا نهاية تدار بطريقة مضحكة فليس هناك أيّة برمجة والشيء الوحيد الأكيد أن نهايتها تكون بإلغاء بقية الجولات و«كل عام وقسمو»!! أخيرا فأنا أنادي كل أصحاب الشأن أن يلتفوا ويضعوا حدّا لهذه المهازل لإنقاذ كرة السلة التي أضحت تعاني من ورم خبيث وجب استئصاله قبل فوات الأوان، ولكل من يرى اليوم مصلحته في هذه المنظومة الفاسدة أذكرك بأنه في الماضي القريب كنت ضحية لهذه السياسات. فيخطئ من يضن نفسه خارج هذه المعركة لأنها معركة وطنية بالأساس ومعركة مبادئ قبل النتائج».