أوّل هزيمة للترجي والنجم في 2016 هزيمة ثقيلة وغريبة في الوقت نفسه للنجم الرياضي الساحلي في نيجيريا بنتيجة مذهلة (0 - 3) وأصبحت مهمّة أبناء الساحل عسيرة نوعا ما وهم المطالبون بقلبها والفوز بفارق 4 أهداف لضمان ترشحهم لدوري المجموعتين أو بالرّكلات الترجيحية في صورة الفوز ب(3 - 0). إنجاز 1997 في البال وقد سبق لأبناء فوزي البنزرتي في تاريخهم مع المسابقات الإفريقية أن عاشوا وذاقوا مثل هذه الغصرة وهذه الهزيمة بفارق 3 أهداف في 4 مناسبات وتوفّقوا في مناسبة واحدة من قلب الهزيمة (3 - 0) إلى فوز وترشح (4 - 0) في الدّور السادس عشر من مسابقة كأس الكؤوس ضد النجم السريع لبوركينا فاسو الفائز (3 - 0) في واقادوقو المنهزم (0 - 4) في سوسة وترشح النحم آنذاك إلى الأدوار الموالية وختامها مسك بالتتويج باللقب، فهل يعاد هذا السيناريو ويقلب النجم النتيجة ويذهب إلى بعيد في رابطة الأبطال؟ أمّا عن هزائمه الثلاث الأخرى (3 - 0) فتعود إلى سنوات 2005 (ضد الأهلي في النهائي) وضد نادي الديوانة السينغالي في داكار في 2008 بعد فوز في سوسة (5 - 0) وفي 2009 ضد قلوب الصّنوبر في دوري المجموعتيْن. هزيمة غير منتظرة للترجي أمّا بالنسبة للترجي الرياضي فإنّه انقاد إلى هزيمة غير منتظرة مع منافس مغمور وغير معروف ودون أيّ تاريخ إفريقي، الفرصة تبقى في متناوله لقلب الأوضاع وافتكاك الترشح لكن الحذر يبقى واجبا. وهذه المرة الأولى التي ينحني فيها الترجي في تنزانيا، بلد ليست له تقاليد كروية ولا سجلات ولا لاعبين متألقين على الصعيد الإفريقي. النجم والترجي يسقطان معا لأوّل مرّة في 2016 انتظر النجم الساحلي والترجي الرياضي نفس اليوم والمناسبة (كأس إفريقيا) ليسقطا لأوّل مرّة في عام 2016.. نعم تكبّد كلاهما أوّل هزيمة بعد سلسلة وردية دون أيّة هزيمة طيلة 11 مباراة كلّها انتصارات للترجي (7 في البطولة، 2 في كأس تونس و2 في كأس إفريقيا) وآخر عثرة له تعود إلى 3 ديسمبر 2015 (2 - 1) في تونس ضد جرجيس بينما تكبّد النجم أوّل هزيمة له بعد سلسلة 23 مباراة متتالية دون أيّة عثرة: 19 في البطولة (منذ هزيمة الجولة الأولى ضد المتلوي 0 - 2) 2 في كأس تونس و2 في رابطة الأبطال. وهكذا توقّف قطار الفريقين العريقين في نفس اليوم وكأن لعنة أصابتهما بعد السلسلة الوردية التي حقّقاها في مسيرتيهما على جميع المستويات والتدارك يبقى في متناولهما.