عدة عناصر ومعطيات تجعل تنقل الترجيين ظهر الغد إلى القصرين لمواجهة مستقبل المكان صعبا للغاية ومحفوفا بالمخاطر أبرزها الرحلة الطويلة والمضنية الأخيرة إلى تنزانيا وما خلّفته من إرهاق لدى اللاعبين وهو أمر لا يمكن أن يشعر به سوى من شارك في هذه السفرة فعلا وهو عامل سيؤثر بلا شك على آداء زملاء حسين الراقد في هذه المباراة التي تدور بملعب غالبا ما تعرض فيه أبناء باب سويقة إلى صعوبات كثيرة فضلا على حماس المحليين وحرصهم على تدارك هزيمتهم الأخيرة في سوسة وهو لقاء وقفوا خلاله بندية أمام النجم الساحلي ولم ينهزموا فيه سوى بهدف وحيد... إذن ونظرا لكل هذه المعطيات فإن لقاء الترجيين الغد يعد منعرجا حاسما في مسيرتهم هذا الموسم وتنافسهم على لقب البطولة حيث سيكون الفوز ثمينا للغاية وسيدعّم دون شك حظوظهم في باقي المشوار. الأولى ل«الجمل» غياب بارز ستسجله الغد التشكيلة الأساسية للأحمر والأصفر يتعلق بحارسه الأول معز بن شريفية الذي سلطت عليه الرابطة عقوبة بثلاثة لقاءات على إثر أحداث مباراة الدربي وسيعوّضه علي الجمل الذي يخوض بالمناسبة أول لقاء رسمي له مع فريق باب سويقة في هذا الموسم وهي فرصة لهذا الشاب لتأكيد جدارته بالإنتماء إلى فريق كبير والتواجد في تركيبته المثالية. نفس الأسماء بالنسبة لبقية المراكز فإنها لن تشهد مفاجآت حيث سيحافظ الإطار الفني بقيادة عمار السويح على نفس اللاعبين الذين خاضوا المباراة الأخيرة يوم الأحد المنقضي في العاصمة التنزانية دار السلام ، خط الدفاع سيتكوّن من إيهاب المباركي على اليمين وحسين الربيع على الجهة اليسرى والثنائي شمس الدين الذوادي ومحمد علي اليعقوبي في المحور بينما سيشكل حسين الراقد وفوسيني كوليبالي وإلياس الجلاصي ثلاثي وسط الميدان فيما يتركب خط الهجوم من فخر الدين بن يوسف وهيثم الجويني وإدريس المحيرصي.