بعد التعادل المخيب ضد شبيبة القيروان، سيكون الملعب التونسي عشية الغد مطالبا بالتدارك عندما يستضيف الترجي الرياضي التونسي أحد الفرق الثلاثة المرشحة لنيل اللقب، ورغم صعوبة المهمة فإن أبناء المعاقب ماهر الكنزاري مطالبون ببذل كل ما لديهم من مجهودات للخروج بنقطة التعادل في أسوإ الحالات حتى لا تتعقد وضعيتهم أكثر في أسفل الترتيب وحتى يدخلوا مواجهة النجم الساحلي الأربعاء القادم بمعنويات مرتفعة. هذا وسيحافظ الإطار الفني للبقلاوة على نفس التوجه التكتيكي تقريبا مع تعليمات إضافية للظهيرين بعدم الصعود المكثف حتى لا يمكنا كل من فخر الدين بن يوسف وادريس المحيرصي من المساحات في ظهر المدافعين. كما ستشهد تشكيلة الفريق في مواجهة الغد عودة محمد الصغير الجلاصي الذي سيحل محل المقصى خالد القربي وسليم الجديد الذي سيعوض زياد العونلي الذي تحصل على الصفراء الثالثة في لقاء القيروان. بين «بن شوق» و«بوضياف» لئن تشكلت ملامح التشكيلة الأساسية التي ستواجه الترجي الغد، فإن الغموض الوحيد فيها يتعلق أساسا بهوية اللاعب الثالث الذي سيكون إلى جانب محمد الصغير الجلاصي ومارسيال كواسي في وسط الميدان حيث لا يزال التنافس مفتوحا بين فادي بن شوق والعائد من الإصابة أشرف بوضياف. ولئن تميل الكفة نسبيا لصالح الأول بحكم امتلاكه لنسق المواجهات، فإن إمكانية الدفع منذ البداية ببوضياف تبقى واردة لما يمتلكه من سرعة وفنيات من شأنها إزعاج دفاع وحارس الترجي. الترفيع في عدد الجماهير بعد ضغط كبير من جماهير الفريق ومجهودات جبارة من هيئة غازي بن تونس، وافقت السلطات الأمنية على الترفيع في عدد الأحباء المسموح له بدخول ملعب الهادي النيفر من 1000 إلى 3000 وهوما سيشكل دون شك دفعا قويا للفريق في مواجهة الغد وفي بقية المواجهات. هذا ويبقى العدد المسموح به قابلا للزيادة إذا ما واصلت جماهير «البقلاوة» التشجيع في كنف الروح الرياضية وهذا ليس بالغريب عنها لأنها تعد من أفضل الجماهير من حيث الانضباط واحترام المنافسين. «حليّم» يستأنف عقوبة «الكنزاري» أودعت عشية أمس هيئة الفريق ملف الطعن في عقوبة مكتب الرابطة ضد المدرب ماهر الكنزاري الذي أبعد عن البنك لست مباريات قادمة، وقد تولى تقديم الملف الكاتب العام السابق للفريق آيات الله حليّم الذي استنجدت به هيئة بن تونس فلبى النداء سريعا خدمة لمصلحة فريقه. هذا وقد علمنا أن حليم الذي يحظى باحترام كبير من العائلة «الستادستية» سيتولى التنسيق في هذا الملف مع أنيس بن ميم الذي ورغم فتور علاقته بالرئيس الحالي لأسباب لا يعلمها إلا الرجل الأول في الفريق، فإنه كان ولا يزال على ذمة ناديه لأنه لا يفكر وشأنه في ذلك شأن حليم وعدد كبير من رجالات الفريق، في المناصب بقدر تفكيره في رؤية «البقلاوة» في أفضل حال. التشكيلة المحتملة العمدوني – بن علي – بالعكرمي – البوسليمي – جابر – رويد – الجلاصي – مارسيال – بن شوق (بوضياف) – الجديد – توري.