في زيارة غير معلنة دامت ساعات، أدّى أمس الحبيب الصيد رئيس الحكومة زيارة إلى مدينة طرابلس الليبية مرفوقا بوزير الخارجية خميس الجهيناوي حيث التقى برئيس الحكومة الليبية فايز السرّاج. واكدت مصادر حكومية ل«التونسية» انه تم الترتيب للزيادة منذ مدّة وأنها تمت باذن من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تأكيدا على وقوف تونس ودعمها لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا علما انها أوّل زيارة يؤدّيها رئيس حكومة إلى مجلس رئاسة الحكومة الليبية بعد انتقالها إلى مدينة طرابلس. وتعلّقت المحادثات التي دامت حوالي ساعة ونصف بالوضع الأمني في البلدين وخصوصا على الحدود التونسية الليبية والدعم السياسي الذي تقدّمه تونس لحكومة السرّاج من أجل استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا. واتفق رئيس الحكومة الحبيب الصيد مع نظيره الليبي فايز السراج، خلال لقاء جمعهما بمقر المجلس الرئاسي الليبي على عودة رحلات الطيران الليبي الى مطار تونسقرطاج قبل موفى شهر ماي الجاري. مؤتمر صحفي مشترك وقال الصيد خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع السراج، بعد الاجتماع، إن العمل الذي تقوم به حكومة الوفاق في هذه المرحلة «أساسي وتاريخي»، معربًا عن تفائله ب «اللقاء والمحادثات التي تمت مع السراج مشيرا الى أن «التعاون المشترك في ميدان مكافحة الإرهاب أساسي بين تونس وليبيا، وأن البلدين يتعاونان ويتشاوران ويتبادلان المعلومات للتعامل مع الإرهاب». وأضاف الصّيد أن العمل جارٍ لإعادة افتتاح القنصلية التونسيةبطرابلس في أقرب وقت ممكن (دون تحديد موعد). من جانبه، قال السراج، إن الاجتماع مع المسؤولين التونسيين، تناول مواضيع ذات اهتمام مشترك، وإن الجانبين اتفقا على تشكيل بعض اللجان المشتركة، لزيادة التعاون في ما يخص بعض الإجراءات الأمنية المتعلقة بقائمات المسافرين والمعابر الحدودية. واوضح السراج أن الاجتماع ناقش أيضًا موضوع الاٍرهاب، وكيفية التنسيق الأمني المشترك لمكافحته، مضيفاً أن الإرهاب يتمدد في كل المناطق وان مكافحته تحتاج إلى تنسيق كبير. واكد السراج أن ليبيا ستقف مع كل الدول الصديقة ودول الجوار بما في ذلك تونس، للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تؤرق المجتمع الدولي، ودول المنطقة بما في ذلك ليبيا وتونس. وأضاف السراج «اتفقنا على ضرورة عودة الرحلات الجوية بين مطاري طرابلس الدولي (ليبيا) وقرطاج (تونس)، قبل نهاية الشهر الجاري». نتائج الزيارة وخلص الجانبان إلى الاتفاق بشأن عدد من المسائل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ذات الاهتمام المشترك ومن ابرزها تكوين لجنة مشتركة للسهر على تذليل كل الصعوبات بمعبر رأس جدير الحدودي. ·و مزيد تعميق وتطوير التنسيق الأمني في إطار مكافحة الإرهاب والتهريب وضبط الحدود سيما في مجالات التدريب وتبادل المعلومات الى جانب إعادة فتح التمثيلية الديبلوماسية التونسية في طرابلس قبل موفى شهر ماي الجاري وفتح كافة المطارات التونسية أمام الرحلات القادمة من ليبيا بما في ذلك مطار تونسقرطاج الدولي و العمل على تطوير مستويات التبادل التجاري والاقتصادي الى جانب تأكيد حرص الجانب التونسي على تذليل مختلف الصعوبات التي قد تعترض الأشقاء الليبيين المقيمين في تونس من حيث الإقامة والعلاج والتمدرس والسياحة.